هبط الدولار إلى أدنى مستوياته هذا العام بعد إعلان بنك اليابان اليوم الجمعة عن رفع متوقع لأسعار الفائدة الأمر الذي دعم الين، وجراء عودة غير متوقعة لنمو الشركات في منطقة اليورو، ما انعكس إيجاباً على العملة الموحدة، وبعد تعليقات للرئيس دونالد ترامب دفعت باتجاه تحسن العلاقات التجارية مع الصين.
شهدت الأسواق الأميركية والعالمية تقلبات لافتة مع استمرار التحليل المكثف لسياسات الإدارة الجديدة للرئيس ترامب، حيث يترقب المستثمرون إشارات بشأن التجارة، سياسة الطاقة، وإجراءات إلغاء الضوابط.
وبلغت مؤشرات «وول ستريت» مستويات قياسية يوم الخميس، مدفوعة بالتفاؤل حول الأرباح وتعليقات ترامب حول خفض أسعار النفط لخفض معدلات الفائدة، وفي بداية تداولات الجمعة، حافظت العقود الآجلة للمؤشرات على مكاسبها، مع توقع تحديثات الأرباح من شركات التكنولوجيا الكبرى الأسبوع المقبل.
تعزز الين الياباني بعد أن رفع بنك اليابان سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة مئوية ليصل إلى 0.5%، وهو أعلى مستوى له منذ الأزمة المالية العالمية في 2008، أظهرت تعليقات المحافظ كازو أويدا تفاؤلاً بشأن استقرار التضخم عند هدف 2%، لكن دون إشارات واضحة على زيادات أخرى في المستقبل.
سجل اليوان الصيني مكاسب قوية بعد تصريحات ترامب التي وصفت محادثاته مع الرئيس الصيني شي جين بينغ بأنها إيجابية، إذ أشار إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري، وفي السياق نفسه، ارتفع مؤشر الأسهم الصينية بنسبة 1-2%، بينما سجل اليوان أعلى مستوياته منذ نوفمبر.
قفز اليورو لأعلى مستوياته في أكثر من شهر، متجاوزاً حاجز 1.05 دولار لأول مرة منذ ديسمبر، بدعم من بيانات إيجابية، إذ أظهر المؤشر لدى مديري المشتريات في منطقة اليورو ارتفاعاً غير متوقع إلى 50.2 نقطة، ما يشير إلى العودة إلى النمو.
وارتفعت الأسهم الأوروبية مسجلة مستويات قياسية وسط تحسن ثقة المستثمرين، وتوقعات بإبقاء البنك المركزي الأوروبي على سياساته التحفيزية عززت هذا الاتجاه.
أدت مواقف ترامب إلى تخفيف المخاوف الأوروبية من التعريفات الجمركية، مع تأكيده على ضمان الولايات المتحدة لإمدادات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا، وأشار محللون إلى تحسن التقييمات الاستثمارية في القارة الأوروبية.
قال الرئيس التنفيذي لـ«بلاك روك»، لاري فينك، خلال منتدى دافوس: «هناك تشاؤم مفرط تجاه أوروبا، حان الوقت للاستثمار مجدداً في القارة».