استقرت أسعار صرف الدينار أمام الدولار الأميركي والعملات العربية، فيما تباين مقابل العملات الأجنبية الأخرى، اليوم الثلاثاء، حيث بلغ سعر سجل الدولار الأميركي نحو 1310 دنانير عراقية في البنوك الرسمية.
جاء استقرار سعر الدولار في العراق خلال تعاملات اليوم، نتيجة لعدم وجود دوافع تغير سوق العملات، وتدخل البنك المركزي العراقي في تحديد السعر اليومي للدولار.
حسب أسعار الصرف في البنك المركزي العراقي، بلغ سعر صرف اليورو أمام الدينار مستويات 1516.2 دينار للدولار الواحد، فيما سجل سعر الجنيه الإسترليني إلى مستويات 1778.9 دينار.
وبلغ سعر صرف الين الياباني نحو 9.08 دينار، وسجل سعر صرف اليوان الصيني مستويات 182.4 دينار.
أما عن سعر الليرة التركية فقد بلغت خلال تعاملات اليوم نحو 33.3 دينار، وسجل سعر صرف الدولار الكندي نحو 966.2 دينار.
سجل سعر صرف الريال السعودي أمام الدينار العراقي نحو 349.3 دينار، فيما بلغ سعر صرف الدرهم الإماراتي 356.7 دينار.
فيما وصل سعر صرف الدينار الأردني أمام الدينار العراقي إلى مستويات 1850.3 دينار عراقي، وسجل سعر صرف الريال العماني نحو 3407 دنانير.
حدّد المستشار المالي لرئيس مجلس الوزراء العراقي، مظهر محمد صالح، اليوم الأحد، أربعة عوامل استراتيجية تجعل من العراق مركزاً مالياً إقليمياً، مؤكداً أن العراق يمتلك احتياطيات أجنبية تتجاوز 100 مليار دولار.
وقال صالح إن «هنالك أربعة عناصر من عناصر القوة التي تجعل من العراق مركزاً مالياً إقليمياً، يتقدمها أولاً كونه ثاني أكبر منتج للنفط الخام في منطقة الشرق الأوسط، ويمتلك رابع أكبر الاحتياطيات النفطية في العالم، والتي يتسابق من خلالها في أخذ أسبقية دوره في سوق الطاقة العالمية، وذلك بالمزيد من الإنتاج وتحقيق تدفقات مالية تجعله مرتكزاً مالياً واقتصادياً في الجغرافيا الاقتصادية للشرق الأوسط، من خلال تحقيق فوائض مالية كبيرة يمكن توجيهها للاستثمار في البنية التحتية المالية».
كما أكد على أهمية تحقيق شراكات إقليمية ودولية، مثل دراسة أهمية الانضمام إلى أنظمة الدفع الإقليمية، والبنى المالية لمجموعة دولية مثل دول العشرين أو بريكس، أو الشراكات مع مراكز مالية قوية في سنغافورة ودبي وهونغ كونغ وغيرها.
تجاوزت احتياطيات البنك المركزي العراقي، 100 مليار دولار، بالإضافة إلى امتلاك العراق احتياطياً كبيراً من الذهب يفوق 163 طناً، وفق ما أفاد به مدير عام دائرة الاستثمارات في البنك محمد يونس، الشهر الجاري.
وقال يونس: «إن السيولة متوفرة بالكامل، سواء بالدينار العراقي أم الدولار الأميركي، ولا توجد أي شحة في هذا الجانب».
أوضح يونس، أن البنك المركزي ليس جهة استثمارية، بل يُعنى بإدارة احتياطيات النقد الأجنبي في العراق"، مبيناً أن الهدف من هذه الاحتياطيات ليس تحقيق الأرباح، بل ضمان تحقيق عوائد معقولة.
يدار الاحتياطي وفق سياسات مدروسة تستند إلى معايير أمان عالية، ويُستثمر في أدوات مالية آمنة تحقق عوائد مقبولة، وفق يونس، الذي أكد أن العراق يسير في مسار اقتصادي جيد.