logo
فوركس

الإسترليني يبدد مكاسبه بسبب المخاوف من الرسوم الجمركية الأميركية

الإسترليني يبدد مكاسبه بسبب المخاوف من الرسوم الجمركية الأميركية
أوراق نقدية من الجنيه الإسترليني وعملات معدنية داخل درج النقود بمقهى في مدينة مانشستر البريطانية يوم 21 سبتمبر 2018.المصدر: رويترز
تاريخ النشر:28 يناير 2025, 01:29 م

تراجع الجنيه الإسترليني أمام الدولار الأميركي اليوم الثلاثاء، مبدداً مكاسبه التي استمرت لثلاثة أيام، وسط القلق المتزايد من الرسوم الجمركية الأميركية.

 وأثارت تهديدات الرسوم الجمركية انتباه المستثمرين في سوق العملات، بعد تراجع أسهم شركات التكنولوجيا يوم الاثنين، وتدافع المستثمرين نحو الملاذات الآمنة.

كان الدولار الأميركي قد شهد ارتفاعاً ملحوظاً عقب الانتخابات الأميركية في نوفمبر، لكن الضغط على العملة بدأ مؤخراً بعد أن لم تتحقق الخطط الجمركية التي كان المستثمرون يتوقعونها عقب تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

الأسواق بدأت تراهن على أن السياسات التجارية التي يتبناها ترامب قد تدفع بالنمو الاقتصادي الأميركي، لكنها قد تؤدي أيضاً إلى زيادة التضخم، مما دفع الأسواق إلى التوقع برفع أسعار الفائدة لفترات أطول، وهو ما دعم الدولار الأميركي.

صرح ترامب أمس الاثنين، بأنه يخطط لفرض رسوم جمركية على الرقائق الإلكترونية، المنتجات الدوائية، والصلب المستورد. كما أفادت «فاينانشيال تايمز» بأن سكوت بيسنت، مرشح ترامب لمنصب وزير الخزانة، يدفع نحو فرض رسوم جمركية شاملة على الواردات الأميركية، تبدأ بنسبة 2.5% وتزداد شهرياً.

هذا التصريح أعطى دفعة جديدة للدولار، وسط استجابة الأسواق التي بدت متوترة وقلقة. في هذا السياق، صرح مايكل فيستر، محلل العملات في «كوميرزبانك»، قائلاً: «بعد الأيام الأخيرة التي شهدت اقتراحات جمركية أكثر استهدافاً لدول معينة، جاء هذا بمثابة إشارة في الاتجاه المعاكس.» وأضاف أنه حتى يتم تنفيذ الرسوم الجمركية بشكل رسمي، من المحتمل أن نشهد استمراراً في التقلبات.

وانخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.6% أمام الدولار ليصل إلى 1.2426 دولار، بعد أن حقق ارتفاعاً خلال الجلسات الثلاث السابقة. وعلى الرغم من أن الجنيه قد شهد زيادة بنحو 2% منذ تنصيب ترامب الأسبوع الماضي، إلا أنه لا يزال في صدد تسجيل خسارة شهرية رابعة على التوالي أمام الدولار، بعد أن بلغ أدنى مستوى له في 14 شهرًا في 13 يناير.

في يوم الاثنين، اتجهت الأسواق نحو العملات الآمنة مثل الين الياباني والفرنك السويسري، مع بيع الأسهم التقنية. كما أثيرت تساؤلات حول التقييمات المرتفعة وهيمنة الشركات الأميركية الكبرى في مجال الذكاء الاصطناعي بعد نموذج الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر الذي قدمته شركة «ديب سيك» الصينية.

بقي الجنيه الإسترليني دون تغيير نسبي أمام الين الياباني»، بعد أن تراجع بنسبة 0.8٪ أمام العملة اليابانية يوم الاثنين. أما «اليورو»، فقد حافظ على استقراره عند 83.83 بنس.

ترقب لاجتماعات البنوك المركزية

يترقب المستثمرون سلسلة من الاجتماعات للبنوك المركزية هذا الأسبوع. من المتوقع أن يحتفظ «الاحتياطي الفيدرالي الأميركي» بأسعار الفائدة يوم الأربعاء، بينما من المتوقع أن تقوم «البنك المركزي الأوروبي» بخفضها يوم الخميس.

سيعلن بنك إنجلترا عن قرار سياسته النقدية الأسبوع المقبل، ويُتوقع أن يتم خفض أسعار الفائدة بنسبة 25 نقطة أساس وفقًا للأسواق المالية، مع تقديرات تشير إلى 87% من احتمال حدوث ذلك.

توقع مايكل براون، الاستراتيجي الرئيسي في «بيبرستون»، أن يخفض «بنك إنجلترا» أسعار الفائدة، مع ترجيح المزيد من التخفيضات في المستقبل. وأضاف براون: «يظل السيناريو الأساسي هو خفض تدريجي ومُتوقع لأسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس كل ربع سنة في الوقت الحالي». وأشار إلى أن المخاطر المتعلقة بهذا السيناريو تميل نحو خفض الفائدة، خاصة إذا كان ضعف سوق العمل يؤدي إلى تراجع كبير في الطلب، ما يسارع في تسارع عملية خفض التضخم في قطاع الخدمات.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC