
وكشفت بيانات مكتب الإحصاء الأميركي عن انكماش الدخل الحقيقي على أساس شهري في أغسطس بنسبة -0.1% مقابل نمو صفري في يوليو الماضي.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين (سنويا) في أغسطس بنسبة 3.7% متجاوزا التوقعات التي كانت تشير إلى تسجيل 3.6% مقابل قراءة فعلية في يوليو الماضي عند مستويات 3.2%.
وعلى أساس شهري ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في أغسطس بنسبة 0.6% متفقًا مع التوقعات ومتجاوزًا قراءة يوليو الماضي التي سجلت 0.2%.
وارتفع التضخم الأساسي (المقياس المفضل لدى الفيدرالي) على أساس شهري بينما انخفض على أساس سنوي.
وسجل مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي (باستثناء الغذاء والطاقة) في أغسطس ارتفاعًا بنسبة 0.3% بأعلى من التوقعات التي كانت تشير إلى 0.2% وأعلى من القراءة السابقة عند 0.2%. بينما تباطأ على أساس سنوي في أغسطس بنسبة إلى 4.3%، متفقًا مع التوقعات وأقل من قراءة يوليو التي سجلت 4.7%.
وفي الوقت ذاته ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي (أغسطس) إلى 309.66 نقطة مقابل 308.8 نقطة خلال يوليو .
وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين (غير المعدل موسمياً) (أغسطس) إلى 307.3 نقطة مقابل توقعات 306.98 نقطة وأعلى من قراءة يوليو عند 305.69 نقطة.
وكشفت بيانات مكتب الإحصاء عن ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك الأميركي (CPI) المعدل موسمياً (SA)، إلى 306.27 نقطة مقابل 304.35 في القراءة السابقة.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلك الأميركي (CPI) غير المعدل موسمياً (NSA) على أساس شهري إلى 0.44% مقابل القراءة السابقة عند 0.19%.
يرى توماس هايز، رئيس مجلس إدارة Great Hill Capital LLC أن الأسواق تعيش حالة شديدة من القلق وعدم اليقين بشأن قرار الفيدرالي المقبل في الأسبوع القادم، لكن بيانات التضخم التي نحصل عليها من الآن وحتى نوفمبر ستكون مهمة للغاية".
وفي مؤشر مهم لتوجهات التضخم كشف المسح الصادر عن البنك الفيدرالي في نيويورك أن توقعات المستهلكين لمعدلات التضخم، لمدة سنة وخمس سنوات قادمة، قد ارتفعت بنسبة 0.1%.
وتوقع مسح فيدرالي بنيويورك أن يرتفع معجل التضخم بعد عام إلى 3.6% بشهر أغسطس مقارنة 3.5% في يوليو، فيما توقع المسح أن يبلغ التضخم خلال الخمس سنوات القادمة نحو 3.0% مقارنة بـ 2.9%، وفقًا لمسح البنك الفيدرالي في نيويورك.
وأصبحت أداة متابعة الفائدة الفيدرالية CME FedWatch تشير إلى أن الأسواق تسعر بنسبة عالية احتمال إبقاء بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه هذا الشهر.
ويرى المتداولون فرصة بنسبة 91% لبقاء المعدلات عند المستويات الحالية في سبتمبر واحتمال ما يقرب من 53% لتثبيتها أيضًا في نوفمبر، وفقًا لأداة متابعة الفائدة الفيدرالية.
وفي الوقت ذاته زادت توقعات الأسواق بشأن احتمال عدم رفع أسعار الفائدة لباقي العام الجاري، حيث أصبح أكثر من 60% من المشاركين يتوقعون تثبيت الفائدة.
وقال نيكولاس فرابيل من إيه.بي.سي ريفايناري:"نرجح أن قراءة مؤشر أسعار المستهلكين إذا جاءت في نفس الاتجاه أو حتى أعلى قليلا ستمنح الدولار بعض القوة".
وترجح الأسواق أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين (سنويا) (أغسطس) إلى 3.6% مقابل التباطؤ في يوليو الماضي عند مستويات 3.2%.
وتزامنًا من المرجح أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين على أساس شهري بنسبة 0.6% مقابل تسجيل 0.2% خلال يوليو المقبل.
ولفت خبير إستراتيجيات أسواق السلع في تي دي كوموديتيز بارت ميليك، إلى أن المستثمرين الآن يراهنون على قوة الاقتصاد الأميركي الذي لا يزال قويا رغم قتامة توقعات النمو العالمي.
وأشار خبير إستراتيجيات أسواق السلع في تي دي كوموديتيز إلى أن الأسواق ترجح أن البيانات الأخيرة توفر للفيدرالي أرضية صلبة لرفع أسعار الفائدة مع تراجع مخاوف الركود.
وفي غضون ذلك يرجح خبير إستراتيجيات أسواق السلع في تي دي كوموديتيز، أن يؤدي ثبات التضخم إلى دفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي للإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة.
وفي غضون ذلك أكدت رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، لوريتا ميستر أن التغلب على التضخم قد يتطلب على الأرجح رفعًا آخر لأسعار الفائدة الأميركية.
وتأتي تصريحات ميستر متفقة مع توجهات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في جاكسون هول بشأن انفتاح البنك على رفع أسعار الفائدة لمواجهة التضخم وتحقيق مستهدف الـ 2%.