تراجعت أسعار النحاس اليوم الخميس إلى أدنى مستوياتها في ثلاثة أسابيع، في ظل استمرار الشكوك المحيطة بالتوقعات الاقتصادية العالمية وضعف نمو الطلب، فيما انخفضت أسعار باقي المعادن الأساسية أيضاً.
وانخفض النحاس القياسي في بورصة لندن للمعادن بنسبة 0.7% إلى 9,462 دولاراً للطن المتري بحلول الساعة 10:38 بتوقيت غرينتش، بعد أن لامس أدنى مستوى له منذ 1 مايو عند 9,223.20 دولار.
وقال ألاستير مونرو، الوسيط لدى «ماركس»، إن «الأسواق المعدنية تعيش حالة من الجمود الحقيقي»، مشيراً إلى انتهاء عقود النحاس المرجعية في بورصة لندن الأسبوع الماضي.
وتعرضت الأسعار لضغوط بفعل ارتفاع كبير في مخزونات النحاس بالصين الأسبوع الماضي، ما أنهى سلسلة سحب استمرت ثلاثة أسابيع، في وقت أرجع فيه المحللون والمتعاملون هذا الارتفاع إلى ضعف الطلب الصيني واستقرار الإنتاج في قطاع الصهر الذي يشهد توسعاً.
كما ساهمت التوقعات بزيادة المعروض، عقب استئناف وشيك لنشاط مصهر «مانيار» التابع لشركة «فريبورت إندونيسيا» في جاوة الشرقية بعد توقفه إثر حريق العام الماضي، في الضغط على الأسعار، ومن المتوقع استئناف إنتاج كاثود النحاس بحلول الأسبوع الرابع من يونيو.
في غضون ذلك، بقيت معنويات المستثمرين ضعيفة مع تدهور الآفاق المالية للولايات المتحدة، بعدما خفضت وكالة «موديز» تصنيفها الائتماني الأسبوع الماضي، ما عزز توجه «بيع الأصول الأميركية» وأدخل الأسواق في حالة من الترقب.
وساهم ضعف الدولار الأميركي في الحد من خسائر المعادن، إذ يجعل المعادن المقومة بالدولار أقل تكلفة للمشترين بعملات أخرى.
وهبط الرصاص في بورصة لندن بنسبة 1.1% إلى 1,952 دولاراً للطن، بعد أن لامس أدنى مستوى له منذ 9 مايو عند 1,947.50 دولار، في وقت قفزت فيه مخزونات الرصاص المتاحة للتسليم في بورصة لندن بنسبة 91% خلال يومين إلى 234,000 طن، وهو أعلى مستوى منذ ديسمبر 2024.
وفي بقية المعادن، تراجع الألمنيوم 0.2% إلى 2,467 دولاراً، والزنك بنسبة 0.2% إلى 2,688 دولاراً، والنيكل 0.9% إلى 15,450 دولاراً، بينما فقد القصدير 1.4% ليصل إلى 32,365 دولاراً للطن.