دعت مسودة بيان مشترك لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في دول مجموعة السبع إلى معالجة «الاختلالات المفرطة» في الاقتصاد العالمي، وفقاً لما نقلته وكالة «بلومبرغ»، اليوم الخميس.
وأفادت الوكالة بأن المسؤولين الماليين، الذين اجتمعوا في جبال الروكي الكندية، شددوا على ضرورة التوصل إلى تفاهم مشترك بشأن كيفية تأثير «السياسات والممارسات غير السوقية» على الأمن الاقتصادي الدولي. وأشارت المسودة إلى الحاجة لتحليل «تركيز الأسواق» و«مرونة سلاسل التوريد العالمية». ولم تتمكن «رويترز» من التحقق من التقرير بشكل مستقل.
وقال وزير المالية الألماني، لارس كلينغبايل، للصحفيين، اليوم الخميس، إن البيان المشترك لا يزال قيد التفاوض، لكنه أعرب عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى توافق بين المشاركين في الاجتماع المنعقد في مدينة بانف في مقاطعة ألبرتا الكندية.
وأضافت «بلومبرغ» أن مسودة البيان تؤكد توافق الدول الأعضاء على «أهمية تكافؤ الفرص، واتباع نهج منسق على نطاق واسع لمواجهة الأضرار الناجمة عن الجهات التي لا تلتزم بالقواعد نفسها، وتفتقر إلى الشفافية».
ورغم أن المسودة لم تذكر الصين صراحة، فإن الإشارات إلى «السياسات غير السوقية» كثيراً ما تُفهم على أنها موجهة إلى الدعم الحكومي الصيني ونموذجه الاقتصادي القائم على التصدير.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد ذكرت، في وقت سابق هذا الأسبوع، أن الوزير سكوت بيسنت يعتزم الضغط على حلفاء المجموعة للتركيز على إعادة التوازن إلى الاقتصاد العالمي من أجل حماية العمال والشركات من «الممارسات غير العادلة» التي تنتهجها الصين. ولم يصدر تعليق فوري من متحدث باسم الوزارة على تقرير «بلومبرغ».
كما أشار التقرير إلى أن مسودة البيان لاحظت تزايد الشحنات الدولية منخفضة القيمة ضمن ما يُعرف بالإعفاء «دي مينيميس»، وهو ما قد يرهق أنظمة الجمارك، والتحصيل الضريبي، ويُستغل، أحياناً، في تهريب المخدرات وسلع غير مشروعة.
ويُستفاد من هذا الإعفاء الجمركي — المطبق على الطرود التي تقل قيمتها عن 800 دولار — من قِبل شركات التجارة الإلكترونية الصينية مثل «شي إن» و«تيمو».
وأوردت المسودة أيضاً أن دول مجموعة السبع ستدرس خيارات لزيادة العقوبات على روسيا إذا لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أوكرانيا. وقال الوزير الألماني كلينغبايل إن على روسيا أن تلتزم بمفاوضات سلام جدية لإنهاء الحرب، وإلا فإنها ستواجه عقوبات دولية أشد.
وتضم مجموعة السبع كلاً من: الولايات المتحدة، وبريطانيا، وكندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، ومن المقرر أن تختتم اجتماعات وزرائها الماليين ومحافظي بنوكها المركزية، اليوم الخميس، مع احتمال أن يشكل البيان المرتقب خلاصة نقاشات استمرت 3 أيام.