وفي غضون ذلك وسع المعدن الأصفر من مكاسبه القوية ليقفز إلى قمة شهر، تزامنًا مع هبوط الدولار إلى أدنى مستوى في أكثر من عام.
ورغم أن التوقعات السائدة ظلت ترجح قيام الفيدرالي الأميركي برفع أسعار الفائدة في اجتماع يوليو المقبل، إلا أن التوقعات لنهاية العام يبدو أنها في طريقها للتغيير.
وكانت الأسواق ترجح أن يتخذ الفيدرالي قرارًا برفع الفائدة مرتين على الأقل حتى نهاية العام ليقترب معدل الفائدة النهائي من 6%.
بيد أن بيانات التوظيف وسوق العمل تزامنا وبيانات التضخم اليوم، قد ترغم الفيدرالي الأميركي على إعادة تسعير معدل الفائدة النهائي للأموال الفيدرالية.
وفي المقابل ترجل الذهب عن جواد ارتفاعاته، وامتطى الذهب صهوة الصعود القوي رابحاً ما يقرب من 1.5% أو ما يعادل 30 دولارا في الأولية.
وفي غضون ذلك قفزت العقود الاجلة للمعدن الأصفر إلى أعلى مستوى في شهر عند 1965 دولارا للأوقية بمكاسب في حدود 28 دولارا للأوقية في تعاملات العقود الآجلة تسليم أغسطس.
وخلال هذه اللحظات قفزت العقود الفورية للذهب بأكثر من 1.4% أو ما يعادل 28 دولارا هي الأخرى، وصولا إلى مستويات 1960 دولارا للأوقية.
الدولار الآن
وفي غضون ذلك تراجع مؤشر الدولار الأميركي عقب صدور بيانات التضخم الأميركية خلال شهر يونيو الماضي، والتي أظهرت تباطؤا يفوق التوقعات.
كما زاد ضعف الدولار خلال تعاملات سوق العملات ليهبط مؤشر الدولار دون مستوى الدعم القوي عند 101 نقطة.
وانخفض مؤشر الدولار الرئيس مقابل سلة من العملات دون مستويات 101، وتحديدًا عند النقطة 100.9 والتي تعد الأدنى منذ أبريل 2022.
السندات الآن
وتزامنًا مع تراجع الدولار عمقت السندات الأميركية طويلة الأجل من تراجعاتها مع توقعات الأسواق بانخفاض العائد النهائي على الأموال الفيدرالية.
ونزل العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات بواقع 0.134 نقطة إلى مستويات قرب 3.8% خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الأربعاء.
العملات الرئيسة
وفي غضون ذلك ارتفع اليورو بقوة بنسبة 1.15 مقابل الدولار الأميركي وصولا إلى مستويات 1.113 دولار لليورو الواحد.
بينما ارتفع الجنيه الاسترليني بنسبة 0.6% وصولا إلى مستويات المقاومة الرئيسة عند 1.3 دولار للجنيه الاسترليني.
بينما قفز الدولار الأسترالي بقوة رابحا ما يقرب من 1.65 وصولا إلى مستويات 0.68 دولارا أستراليا لكل دولار أميركي.
كشفت بيانات التضخم الأميركي خلال يونيو الماضي، انخفاض مؤشر أسعار المستهلك الأميركي إلى 3.0%.
ويأتي ذلك أقل من التوقعات التي أشارت لتباطؤه إلى 3.1% ، وكانت القراءة السابقة للمؤشر قد سجلت 4.0% خلال مايو الماضي.
وفي غضون ذلك تباطا معدل التضخم الأميركي الأساسي -والذي يستبعد أسعار الطاقة والغذاء- إلى 4.8% على أساس سنوي بنهاية يونيو الماضي.
ويأتي ذلك أقل من توقعات الأسواق والتي أشارت إلى انخفاضه لمستويات 5.0%، وكانت القراءة السابقة للمؤشر قد سجلت 5.3% في مايو الماضي.
وقالت إيفجينيا مولوتوفا، كبيرة مديري الاستثمار في Pictet Asset Management: "لا أرى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة مرة أخرى هذا العام".
وفي الوقت ذاته أشارت إيفجينيا مولوتوفا إلى أنها لا ترى أيضًا أن يخفض الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة.
كما توقعت أن يستمر الأداء الإيجابي في سوق الأسهم العالمية.
وقال أرنود غيرود، رئيس الاقتصاد واستراتيجية الأصول العابرة في Kepler Cheuvreux: "تظهر أسواق السلع بالفعل درجة من الهدوء تعكس تغير شهية المخاطر".
وأشار غيرود إلى أن تفاؤل المستثمرين بات أكبر بشأن أن التضخم أصبح الآن تحت السيطرة على نطاق واسع.
وفي المقابل أشار رئيس الاقتصاد واستراتيجية الأصول العابرة في Kepler Cheuvreux إلى الضغط الذي تشهده أسواق السندات.