أكدت مسؤولة بارزة في «الاحتياطي الفيدرالي» (البنك المركزي الأميركي)، اليوم الاثنين، أن البنك يجب أن يتعامل بحذر مع خفض معدلات الفائدة، نظراً لمخاطر عودة التضخم، في ظل بقاء الاقتصاد بحالة جيدة.
وقالت لوري لوغان، رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، خلال خطابها في نيويورك: «أستخلص أمرين من الوضع الاقتصادي والمالي الحالي. أولاً، الاقتصاد قوي ومستقر. لكن ثانياً، هناك عدم يقين كبير بشأن التوقعات». وأضافت أن سوق العمل قد «تراجع» منذ الربيع، لكنها أكدت أن هناك «مخاطر تضخمية متزايدة».
وأشارت إلى أن «إستراتيجية خفض تدريجي لسعر الفائدة نحو مستوى أكثر طبيعية أو حيادية قد تساعد على إدارة المخاطر وتحقيق أهدافنا». وتُعرف لوري لوغان داخل الاحتياطي الفيدرالي بموقفها المتشدد، إذ تعد من أنصار السياسة النقدية الصارمة للحد من التضخم.
وكان الاحتياطي الفيدرالي قد خفض سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 0.5 نقطة مئوية في سبتمبر، ليصل إلى نطاق بين 4.75% و5%، بعد أن أبقاه مرتفعاً لمدة تقارب العامين لمحاربة التضخم.
وترى السوق بشكل كبير أن هناك احتمالية لخفض آخر لسعر الفائدة بمقدار 0.5 نقطة مئوية بحلول نهاية العام. ووفقاً لأداة «فيدووتش»، التي تستند إلى تحركات أسعار العقود الآجلة، فإن احتمالية خفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في نوفمبر وديسمبر بلغت أكثر من 90% و72% على التوالي، اليوم الاثنين.