أكدت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، اليوم الأربعاء، أن البنك يجب أن يتوخى الحذر عند اتخاذ قرارات خفض جديدة لأسعار الفائدة، وأن يعتمد على البيانات المتاحة.
وقد زاد المتداولون من الرهانات على تخفيضات أسرع وربما أكبر في أسعار الفائدة من جانب البنك المركزي الأوروبي، بعد أن حذر عدد من صناع القرار من مخاطر عدم تحقيق هدف التضخم البالغ 2% الذي يسعى إليه البنك.
جاء هذا التغيير في اللهجة بعد حملة استمرت عامين للسيطرة على الأسعار. ولم تعلق لاغارد بشكل مباشر على مسار أسعار الفائدة، لكنها بدت متحفظة تجاه التكهنات في السوق.
وقالت خلال لااجتماعات السنوية لمجموعة البنك وصندوق النقد الدوليين في واشنطن: «علينا أن نكون حذرين لأن البيانات ستوضح لنا حالة الاقتصاد، وحالة التضخم، والتضخم الأساسي». وأضافت: «قراراتنا لن تكون خالية من التقديرات، لكن يجب أن نتحلى بالحذر في هذا الصدد».
وخلال الاجتماعات السنوية للمؤسستين، قال فيليب لين، كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي، إنه لا يزال يتوقع انتعاشاً في اقتصاد منطقة اليورو، رغم أن «البيانات الأخيرة تثير بعض التساؤلات» حول هذا الانتعاش.
وفي الأسبوع الماضي، خفض البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة الأساسي بمقدار 25 نقطة أساس ليصل إلى 3.25%، وهو ثالث تخفيض له هذا العام. ويناقش صناع القرار الآن حجم تخفيضات أسعار الفائدة المقبلة وكيفية توجيه خططهم للمستثمرين.
وأكد المصرفي المركزي البرتغالي، ماريو سنتينو، أن أسعار الفائدة قد تُخفض بمقدار 50 نقطة أساس إضافية خلال الاجتماع المقبل للبنك في 12 ديسمبر. وقال لشبكة «سي ان بي سي»: «علينا أن نراجع البيانات القادمة، واتجاه البيانات التي لاحظناها، ومن المؤكد أن 50 نقطة أساس خيار وارد لأننا لا نزال نعتمد على البيانات، والبيانات التي نتلقاها تسير في هذا الاتجاه».
وحتى كلااس نوت، محافظ البنك المركزي الهولندي، الذي كان في السابق يميل إلى سياسة تشددية، أشار إلى أن البنك المركزي الأوروبي قد «يستمر في خفض الأسعار حتى تصل إلى المنطقة المحايدة»، والتي يقدرها الاقتصاديون بين 2.0 و2.5%.
وتتوقع الأسواق بشكل كامل خفضاً بمقدار 25 نقطة أساس في 12 ديسمبر، مع احتمال طفيف لخفض بمقدار 50 نقطة أساس. ومن المتوقع أن ينخفض سعر الفائدة إلى 2.0% بحلول يونيو.