logo
بورصات عالمية

من بيرل هاربر إلى 11 سبتمبر.. كيف تفاعلت الأسهم مع اندلاع الحروب؟

من بيرل هاربر إلى 11 سبتمبر.. كيف تفاعلت الأسهم مع اندلاع الحروب؟
متعامل يراقب جانباً من شاشات بورصة نيويورك في الولايات المتحدة ـ 13 يونيو 2022المصدر: رويترز
تاريخ النشر:2 أكتوبر 2024, 04:55 م

عادةً ما تُظهر الأسهم الأميركية ردود فعل متباينة عند حدوث ضربات أو أحداث جيوسياسية كبرى. تاريخياً، شهدت الأسواق انخفاضات فورية بعد هجمات، مثل هجوم بيرل هاربر في ديسمبر 1941  و هجمات11 سبتمبر2001 في نيويورك، حيث تراجعت الأسعار بسبب القلق والخوف من عدم الاستقرار. ومع ذلك، غالباً ما تتبع هذه الانخفاضات فترة من التعافي.

في حالة هجوم 11 سبتمبر، على سبيل المثال، استغرقت الأسواق عدة أشهر لاستعادة عافيتها. وعلى الرغم من الصدمات الأولية، أثبتت الأسهم الأميركية مرونة نسبية، حيث عادت للتعافي والنمو بعد فترة من التوتر، مما يعكس قدرة السوق على إعادة التوازن.

تستجيب الأسواق المالية بشكل سريع للأحداث الجيوسياسية الكبرى، حيث تتسبب الحروب عادة في انخفاضات أولية قبل أن تستقر. وتشير تحليلات البيانات التاريخية إلى أن الأسواق تحتاج عادة إلى 22 يوماً للوصول إلى القاع بعد وقوع حدث كبير، تعقبها فترة تعافٍ تستغرق 47 يوماً. ويعكس هذا الاتجاه الصدمة الأولية، وإعادة توازن السوق بعد فترات من عدم الاستقرار العالمي.

بحسب تقرير لموقع «ماركت ووتش»، شهدت الأسواق المالية، يوم الثلاثاء، ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار النفط بعد ظهور تقارير تفيد باحتمالية قيام إيران بإطلاق صواريخ على إسرائيل، مما أدى إلى ارتفاع سعر برميل النفط من 67 دولاراً إلى 71.80 دولاراً. ومع ذلك، استقرت الأسعار مجدداً بعد أن أعلنت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة انتهاء العمليات العسكرية لليوم.

في المقابل، شهد سوق الأسهم الأميركي تراجعاً، حيث انخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» 1.4% بعد أن أطلقت إيران مئات الصواريخ الباليستية باتجاه إسرائيل، وسط مخاوف من أن تصاعد العنف في الشرق الأوسط قد يعطل إمدادات النفط.

أشار المحلل المالي آدم كوبيسي، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن أداء سوق الأسهم يتماشى مع البيانات التاريخية التي تظهر أن متوسط الانخفاض خلال الأحداث العالمية الكبرى يبلغ حوالي 8.2%.

واستناداً إلى بيانات من شركة «إل بي إل»، أوضح كوبيسي أن أداء سوق الأسهم خلال الحروب يعتمد بشكل كبير على ما إذا كان الاقتصاد في حالة ركود أم لا، مبيناً أن الأسواق خلال الفترات غير الركودية تحقق مكاسب تصل إلى 9.2% في غضون 12 شهراً بعد اندلاع الحرب، في حين أن الخسائر تصل إلى 11.5% إذا كانت الحرب تحدث خلال فترة ركود.

ومع تقدير الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا لنمو بنسبة 2.5% في الربع الثالث، فمن غير المرجح أن تكون الولايات المتحدة في حالة ركود حالياً.

وأكد التقرير أن عدم الاستقرار في الشرق الأوسط هو واحد فقط من عدة عوامل تؤثر في الأسواق، فمن بين المخاوف الأخرى الاقتصاد بشكل عام، وأسعار الفائدة، والإضرابات المحتملة في الموانئ الأميركية، والانتخابات المقبلة. وأوضح أن «الأسواق التي تحتوي على العديد من المؤشرات المتحركة التي دائماً ما تكون مصحوبة بتقلبات شديدة».

في يوم الأربعاء، أشارت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية (NQ00) و(ES00) إلى استمرار الانخفاض، مما يشير إلى يوم ثانٍ من التراجعات. وارتفعت العقود الآجلة للنفط وسط حالة من عدم اليقين في الشرق الأوسط، في حين تراجعت العقود الآجلة للذهب بشكل طفيف. وفي آسيا، شهدت الأسهم المدرجة في هونغ كونغ مكاسب قوية، رغم إغلاق  الالأسواقمحلية في الصين.

وشنَّت إسرائيل، في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، ضربات على أهداف في غزة ولبنان، لكنها لم ترد بعد على إيران. وفي الوقت نفسه، أفاد تقرير الوظائف الأميركي بأن أصحاب العمل في القطاع الخاص أضافوا 143 ألف وظيفة في سبتمبر، وذلك قبل صدور بيانات الوظائف غير الزراعية لشهر سبتمبر يوم الجمعة.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC