شهدت الأسواق الأميركية حالة من الترقب، اليوم الجمعة، وتحركت في نطاق ضيّق، رغم انحسار التوتر التجاري إثر الإعلان عن هدنة تجارية بين الصين والولايات المتحدة في وقت سابق من الأسبوع، بينما ينتظر المستثمرون معرفة الخطوات التالية في هذه المواجهة التجارية.
في «وول ستريت»، تراجع مؤشر «داو جونز» 0.18%، بينما ارتفع مؤشر «ناسداك» بنسبة 0.12%، وبقي مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» دون تغيير يُذكر.
وأظهرت بيانات مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن جامعة ميشيغان الأميركية تراجعاً جديداً في ثقة الأميركيين حيال الأوضاع الاقتصادية، فقد سجل المؤشر 50.8 نقطة، منخفضاً عن التوقعات التي كانت تشير إلى 53.1 نقطة، وعن القراءة السابقة البالغة 52.2 نقطة.
وقال الاقتصادي في بنك «ناتيكسيس» باستيان آييه لوكالة الأنباء الفرنسية: «التهدئة بين الصين والولايات المتحدة شكّلت الحدث الأبرز هذا الأسبوع، وأسهمت في رفع شهية المستثمرين تجاه الأصول عالية المخاطر».
جاء هذا الانفراج بعد محادثات أُجريت في سويسرا خلال عطلة نهاية الأسبوع، أفضت إلى اتفاق بين واشنطن وبكين على تعليق معظم الرسوم الجمركية العقابية التي فُرضت في إطار الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في أبريل من العام الماضي.
بموجب الاتفاق، خفضت الولايات المتحدة رسومها الجمركية على البضائع الصينية إلى 30%، في حين خفّضت الصين رسومها على السلع الأميركية إلى 10%.
ورغم هذه الأنباء الإيجابية، حذّر خبراء من الإفراط في التفاؤل. وقال آييه: «سرعة وقوة الارتداد تستدعي الحذر، فمخاطر الرسوم الجمركية لم تختفِ تماماً»، مشيراً إلى أن «الضبابية لا تزال كبيرة بشأن الأثر الاقتصادي للرسوم المتبقية».
من جانبه، قال فلوريان يلبو، رئيس قسم البحوث الاقتصادية في «لومبارد أودييه»: «لا تزال هناك حالة من عدم اليقين بشأن التأثير الفعلي للرسوم على الاقتصاد العالمي».