تقارير
تقاريرمحافظ بنك اليابان كازو أويدا في اجتماع للبنك- رويترز

مع انهيار الين.. هل يُفسد بنك اليابان احتفالات الأسهم؟

مخاوف من تخلي البنك عن حيازته من الأسهم مع الارتفاعات القياسية
جنت الأسهم اليابانية، اليوم الخميس، ثمار سياسة بنك اليابان المركزي جنبًا إلى جنب وإبقاء الفيدرالي الأميركي على أسعار الفائدة ليستمر الفارق الكبير في العائد بين الين والدولار، لتتجه الأسهم إلى مستويات قياسية هي الأعلى على الإطلاق، بيد أن المخاوف من أن يبدأ بنك اليابان المركزي في التخلي عن حيازته من الأسهم بدأت تطل برأسها، وهو الأمر الذي لمّح إليه كازو أويدا محافظ المركزي الياباني في مؤتمر صحفي صباح اليوم.
أداء مؤشر نيكاي
أداء مؤشر نيكايماركيت ووتش

وفي غضون ذلك سجل مؤشر نيكاي 225 الياباني أعلى إغلاق قياسي جديد، بينما لا يزال الين الياباني يحوم بالقرب من أدنى مستوياته على الإطلاق وإن شهد تحسنًا طفيفًا.

ورغم أن بنك اليابان اتخذ خطوة رفع أسعار الفائدة للمرة الأولى في 17 عامًا، فإن الأسواق تراهن الآن على الخطوة المقبلة وما إذا كان كازو أويدا ورفاقه سيتخلون عن الفائدة الصفرية.

جنبًا إلى جنب يتخوف المتداولون من قيام بنك اليابان المركزي بالتخلي عن حيازته من صناديق الأسهم المتداولة في محاولة لجني أرباح تلك الارتفاع.

الإعلان عن سياسات بنك اليابان والبنك الفيدرالي الأميركي أعطى الضوء الأخضر للمستثمرين لشراء الأسهم
يونوسوكي إيكيدا- بنك نومورا
الين الآن

وخلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الخميس، ارتفع الين الياباني مع انخفاض الدولار، إضافة إلى تلقيه الدعم من رهان الأسواق على رفع أسعار الفائدة من بنك اليابان في وقت لاحق من هذا العام .

وزاد الين الياباني بحلول الساعة 12:50 بتوقيت دبي بحوالي 0.9% وصولا إلى مستويات 150.216 مبتعدًا خطوة عن أدنى مستوى منذ عام 1990حيث اقترب أمس من مستويات الـ 152 ين للدولار.

وارتفع الين نحو 0.7 % ووصل إلى أعلى مستوى له في الجلسة عند 150.265 للدولار في وقت سابق من اليوم ليعوض بعض خسائره الفادحة في أعقاب تغيير سياسة بنك اليابان هذا الأسبوع.

اقرأ أيضًا- النفط يتخطى جني الأرباح.. مغامرة جديدة صوب الـ90 دولاراً
تطور أداء الين تاريخي
تطور أداء الين تاريخيgoogle finance
علاقة عكسية

وتعزز التوقعات باتجاه الفيدرالي نحو خفض الفائدة التي تقابلها توقعات الرفع من جانب المركزي الياباني من أداء اليورو الذي دخل في موجة عنيفة من التراجعات هبطت بالعملة إلى مستويات قياسية.

وترجح الأسواق الآن أن يتجه الفيدرالي الأميركي للمضي في مسار خفض الفائدة ثلاث مرات هذا العام، رغم أنه توقع تقدما أبطأ قليلا فيما يتعلق بمعركة التضخم، على أن تبدأ تلك التخفيضات في يونيو.

سيحرص بنك اليابان عند بيع حيازات صناديق الاستثمار المتداولة التابعة له، أن يقلل من خسائره والاضطرابات في الأسواق على حدٍ سواء
كازو أويدا- بنك اليابان
قمة نيكاي

وفي غضون ذلك اتسعت مكاسب الأسهم اليابانية منذ بداية العام، حيث مرتفع مؤشر نيكاي 225 بأكثر من 22% منذ بداية العام.

وأنهى مؤشر نيكاي 225 تعاملات اليوم الخميس عند مستوى قياسي جديد 40815.66 نقطة، وصعد بأكثر من 2%، بعد أن لامس أعلى مستوى على الإطلاق خلال الجلسة عند 40823.32 نقطة.

بينما يتداول مؤشر آسيا داو خلال هذه اللحظات من تداولات اليوم الخميس عند مستويات 3874 رابحاً ما يقرب من 90 نقطة أو ما يعادل 2.3%.

اقرأ أيضًا- الأعلى بالتاريخ.. ثيران الذهب يندفعون صوب الـ 2300 دولار
عوائد السندات

وفي المقابل زاد الطلب على سندات الحكومة اليابانية، حيث ارتفعت عوائد السندات لأجل عامين بنحو 2.5 نقطة أساس إلى 0.185 %، بعد النزول لأدنى مستوى في أسبوعين.

وفي الوقت ذاته، ارتفعت عوائد السندات لأجل خمس سنوات ثلاث نقاط أساس إلى 0.385 بالمئة، مرتفعة من أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع.

جنبًا إلى جنب فقد زاد العائد على سندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات 1.5 نقطة أساس إلى 0.74%، وارتفع العائد على السندات لأجل 20 عاما نقطة أساس واحدة إلى 1.505 %.

وقال محافظ بنك اليابان كازو أويدا: "لا يمكن تجاهل التأثير على أسواق الأسهم الناتج حيازات بنك اليابان من سندات الحكومة اليابانية على أسعار الفائدة طويلة الأجل، مشيرًا إلى أن بنك اليابان مدرك تماما لمخاطر الارتفاع المفاجئ في أسعار الفائدةً".

إذا استمر الاقتصاد الأمريكي في الأداء كما هو متوقع، فقد يكون من المناسب البدء في التخلي عن السياسة النقدية التشديدية وخفض الفائدة هذا العام
جيروم باول- الفيدرالي
ما يقود السوق؟

ويرى يونوسوكي إيكيدا كبير خبراء الأسهم في بنك نومورا أن الإعلان عن سياسات بنك اليابان والبنك الفيدرالي الأميركي أعطى الضوء الأخضر للمستثمرين لشراء الأسهم.

وقال إيكيدا: "تستند الأسواق مجددا إلى نفس العوامل التحفيزية الثلاثة الأساسية التي قادت المكاسب في العام الماضي وهي تحسين حوكمة الشركات والخروج من الانكماش والقلق من الوضع في الصين الذي دفع المستثمرين إلى تحويل الأموال إلى اليابان".

اقرأ أيضًا- أسهم أحدث طرح إماراتي تقفز 30% في الدقائق الأولى

وقال رئيس الفيدرالي جيروم باول: "إذا استمر الاقتصاد الأمريكي في الأداء كما هو متوقع، فقد يكون من المناسب البدء في التخلي عن السياسة النقدية التشديدية وخفض الفائدة هذا العام.

في المقابل، أوضح محافظ بنك اليابان كازو أويدا أن بنك اليابان وصل إلى مرحلة يمكنه فيها المضي قدما ببطء في رفع أسعار الفائدة المحتملة، وقال: "لن نشتري السندات كأداة استباقية للسياسة النقدية".

تستند الأسواق مجددا إلى نفس العوامل التحفيزية الثلاثة الأساسية التي قادت المكاسب في العام الماضي
يونوسوكي إيكيدا- بنك نومورا
بيع الأسهم

ومنذ قليل، قال محافظ بنك اليابان المركزي في مؤتمر صحفي: "سيحرص بنك اليابان عند بيع حيازات صناديق الاستثمار المتداولة التابعة له، أن يفعل ذلك بطريقة تقلل من خسائر بنك اليابان والاضطرابات في الأسواق على حدٍ سواء".

وقال أويدا: "أدت أسعار الفائدة السالبة وأدوات السياسة النقدية الأخرى في ظل التحفيز الضخم الذي قدمه بنك اليابان إلى تعزيز الطلب من خلال دفع أسعار الفائدة الحقيقية إلى الانخفاض.

وأضاف أويدا: "كانت هناك العديد من المقترحات حول طرق تقليل حيازات صناديق الاستثمار المتداولة التابعة لبنك اليابان، ولكننا لن نعلق على كل منها حاليا".

وأوضح أويدا أنه ومع إنهاء برنامج التحفيز الضخم لبنك اليابان ، فمن المرجح أن يقوم البنك بتقليص الميزانية العمومية تدريجيا، وفي مرحلة ما سنخفض مشترياتنا من سندات الحكومة اليابانية.

وقال أويدا: "في الوقت الحاضر، ليس لدينا أي فكرة واضحة عن توقيت تخفيض شراء سندات الخزانة الحكومة اليابانية، وتقليص حجم الميزانية العمومية، وستظل حيازات بنك اليابان من سندات الخزانة الحكومية تقريبا دون تغيير".

اقرأ أيضًا- انقلاب بالين.. على اعتاب قاع 1990 والقوة الشرائية تتآكل

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com