logo
بورصات عالمية

الأسواق العالمية تبدأ الأسبوع بحذر.. واليورو يتراجع بفعل اتفاق التجارة

الأسواق العالمية تبدأ الأسبوع بحذر.. واليورو يتراجع بفعل اتفاق التجارة
متعاملون يراقبون تحركات الأسهم في بورصة «وول ستريت» بنيويورك، الولايات المتحدة، يوم 17 أبريل 2025المصدر: (أ ف ب)
تاريخ النشر:28 يوليو 2025, 02:36 م

سجلت الأسواق المالية العالمية بداية حذرة لأسبوع حافل، حيث ارتفعت المؤشرات الأوروبية بشكل طفيف اليوم الاثنين، فيما تراجع اليورو أمام الدولار، في ظل ترحيب مشوب بالحذر من قبل المستثمرين بالاتفاق التجاري الجديد بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وارتفع المؤشر الأوروبي الشامل «ستوكس 600» بنسبة 0.5% بحول منتصف الجلسة ليبلغ أعلى مستوى له منذ أربعة أشهر، في حين انخفض اليورو بنسبة 0.7% أمام الدولار، مسجلاً أكبر تراجع يومي له منذ مايو، وسط موجة ارتفاع سنوية تجاوزت 10%.

أخبار ذات صلة

الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يتوصلان إلى اتفاق تجاري

الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يتوصلان إلى اتفاق تجاري

 اتفاق تجاري جديد بمكاسب متفاوتة

الاتفاق، الذي وصفته رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنه «أفضل تسوية ممكنة» للاتحاد، ينص على فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على معظم الصادرات الأوروبية إلى الولايات المتحدة. كما التزمت بروكسل بضخ استثمارات بقيمة 600 مليار دولار داخل السوق الأميركية، مقابل فتح قطاعات محددة في السوق الأوروبية.

وقال كريس تيرنر، محلل الأسواق لدى «آي إن جي» لرويترز إن «الاتفاق أقل حدة من الرسوم التي تراوحت بين 30 و50% والتي كانت مطروحة في الأشهر الماضية، لكنه لا يزال مقيداً مثل الرسوم العامة التي نوقشت في أواخر عام 2023».

ورغم تجنب الطرفين لمواجهة تجارية كانت قد تؤثر سلباً على ثلث التجارة العالمية، اعتبرت عدة عواصم أوروبية أن الاتفاق يصب في مصلحة واشنطن بشكل مفرط.

سباق المفاوضات قبل الأول من أغسطس

لا تزال قوى اقتصادية كبرى أخرى تسعى لإبرام صفقات قبل الموعد النهائي الذي حدده دونالد ترامب في الأول من أغسطس. 

في ستوكهولم، استؤنفت المحادثات بين الولايات المتحدة والصين وقد تفضي إلى تمديد الهدنة التجارية بين الجانبين لمدة 90 يوماً إضافية. أما الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي فجاء بعد صفقة مماثلة مع اليابان في الأسبوع السابق.

مؤشرات «وول ستريت» تترقب قمماً جديدة

في وقت مبكر من التداولات، افتتحت مؤشرات «داكس» الألماني و«كاك 40» الفرنسي على ارتفاع، قبل أن تتحول إلى المنطقة الحمراء في فترة بعد الظهر.

في المقابل، توقعت العقود الآجلة على مؤشري «ناسداك» و«ستاندرد آند بورز 500» تسجيل مستويات قياسية جديدة عند افتتاح «وول ستريت».

كان اليورو قد ارتفع في بداية التعاملات الآسيوية، لكنه سرعان ما تراجع تحت ضغط ارتفاع الدولار مقابل معظم العملات العالمية. كما انخفضت العوائد على السندات الحكومية في منطقة اليورو، حيث تراجع العائد على السندات الألمانية لأجل عشر سنوات إلى 2.71%، بعد ارتفاعه بأكثر من 10 نقاط أساس نهاية الأسبوع الماضي، حين خفّف البنك المركزي الأوروبي من توقعات خفض قريب في أسعار الفائدة.

أخبار ذات صلة

من التصعيد إلى التفاهم.. كيف غيّر ترامب مسار أسعار النفط؟

من التصعيد إلى التفاهم.. كيف غيّر ترامب مسار أسعار النفط؟

ترقّب لقرارات الفيدرالي وبنك اليابان

تذبذبت العقود الآجلة لمؤشرات «ستاندرد آند بورز 500» و«ناسداك» و«داو جونز» بين الاستقرار والارتفاع الطفيف بنسبة 0.3%، مدعومة بسلسلة الاتفاقات التجارية التي أُبرمت خلال عطلة نهاية الأسبوع، ومنها اتفاق وقع في ملعب الغولف الاسكتلندي المملوك لترامب، إضافة إلى صفقات أخرى مع اليابان وإندونيسيا والفلبين الأسبوع الماضي.

ويرى محللو «مورغان ستانلي» أن احتمالية وصول مؤشر «ستاندرد آند بورز» إلى 7200 نقطة بحلول منتصف عام 2025 ارتفعت، رغم استمرار بعض المخاطر مثل التضخم الناتج عن الرسوم الجمركية وارتفاع عوائد السندات الأميركية.

أما في آسيا، فقد تراجع مؤشر «إم إس سي آي» للأسهم الإقليمية بنسبة 0.3%، فيما خسر مؤشر «نيكاي» الياباني أكثر من 1% بعد بلوغه أعلى مستوياته في عام خلال الأسبوع الماضي. وسجل الدولار الأسترالي، الذي يُعد مقياساً لمخاطر الأسواق، مستوى 0.657 دولار أميركي، قريباً من أعلى مستوياته في ثمانية أشهر.

وينتظر المستثمرون هذا الأسبوع قرارات السياسة النقدية لكل من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي وبنك اليابان، إلى جانب صدور بيانات الوظائف الأميركية غير الزراعية ونتائج أعمال شركات التكنولوجيا العملاقة مثل «أبل» و«مايكروسوفت» و«أمازون».

ومن المتوقع أن يُبقي الفيدرالي الأميركي وبنك اليابان على أسعار الفائدة دون تغيير، لكن الأنظار تتجه إلى التصريحات التي ستصدر عن المسؤولين لتحديد مسار السياسة النقدية خلال الأشهر المقبلة. وتُرجّح بعض التقديرات أن يفتح الاتفاق مع اليابان الباب أمام رفع جديد للفائدة من قبل بنك اليابان هذا العام.

أما الفيدرالي الأميركي، فيبدو أكثر تحفظاً تجاه خفض الفائدة، إذ يفضّل انتظار المزيد من البيانات لقياس مدى تأثير الرسوم الجمركية على التضخم قبل التحرك. في الوقت نفسه، تتصاعد التوترات بين البيت الأبيض والبنك المركزي، حيث صعّد دونالد ترامب من انتقاداته لرئيس الفيدرالي جيروم باول، متّهماً إياه برفض خفض الفائدة. كما دعا اثنان من أعضاء مجلس الاحتياطي، اللذين عيّنهما ترامب، إلى خفض الفائدة في اجتماع هذا الشهر.

النفط يرتفع والذهب يتراجع

على صعيد السلع، ارتفعت أسعار النفط مدعومة بالاتفاق التجاري الأميركي الأوروبي، حيث صعدت العقود الآجلة لخام «برنت» و«غرب تكساس الوسيط» بنسبة 0.5% لكل منهما.

أما الذهب، فقد تراجع بنسبة 0.1% ليبلغ 3,334 دولاراً للأونصة، وهو أدنى مستوى له منذ قرابة أسبوعين، في ظل تراجع الطلب على الأصول الآمنة.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC