logo
بورصات عالمية

«المركزي الأوروبي» يحث البنوك على تقييم احتياجاتها من الدولار

«المركزي الأوروبي» يحث البنوك على تقييم احتياجاتها من الدولار
يسيرون بجوار علامة عملة اليورو أمام مبنى البنك المركزي الأوروبي السابق في مدينة فرانكفورت غربي ألمانيا، يوم 11 ديسمبر 2024المصدر: (أ ف ب)
تاريخ النشر:14 مايو 2025, 02:11 م

أفادت ثلاثة مصادر مطلعة بأن المشرفين في البنك المركزي الأوروبي يضغطون على عدد من البنوك التجارية في منطقة اليورو لتقييم احتياجاتها من الدولار الأميركي في حال اندلاع أزمة، وسط إعداد البنك لسيناريوهات لا يمكن فيها الاعتماد على «الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي، خصوصاً في ظل احتمال عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة.

أخبار ذات صلة

ارتباك في الأسواق.. هل انتهت صحوة الأسهم؟

ارتباك في الأسواق.. هل انتهت صحوة الأسهم؟

 

وبحسب دراسة صادرة عن «المركزي الأوروبي» في نوفمبر 2024، فإن نحو 23% من تمويلات البنوك في منطقة اليورو مقومة بعملات أجنبية، يشكّل الدولار الأميركي منها النسبة الأكبر بواقع 17%، ما يجعل هذا الاعتماد مصدراً محتملاً للضعف، خصوصاً في حال انهيار أسواق التمويل القصير الأجل كما حدث خلال أزمات سابقة.

وفي الماضي، لجأت البنوك المركزية الأوروبية إلى الاقتراض من «الاحتياطي الفيدرالي» من خلال خطوط تمويل متبادلة لسد النقص في الدولار، مستفيدة من تسهيلات الإقراض القائمة بين «الفيدرالي» و«المركزي الأوروبي» وعدد من المؤسسات الكبرى، بهدف الحد من تداعيات النقص في عملة الاحتياط العالمية ومنع انتقال التوترات المالية إلى الاقتصاد الأميركي.

ورغم أن «الفيدرالي» لم يُشر إلى نيته إنهاء هذه الترتيبات، إلا أن مواقف ترامب السابقة المتشككة في اتفاقات التجارة والدفاع مع الحلفاء الأوروبيين تثير المخاوف من إمكانية تغيير هذا النهج، بحسب مصدرين تحدثا لـ«رويترز».

وفي هذا السياق، طلبت هيئة الرقابة في البنك المركزي الأوروبي بشكل عاجل من بعض البنوك في منطقة اليورو تحديد أوجه القصور في ميزانياتها عند التعامل بالدولار، ولا سيما في حالات قيامها بإقراض الدولار أو الاستثمار في أصول مقومة به، دون أن تمتلك مصادر تمويل كافية أو مستقرة بالعملة ذاتها.

أخبار ذات صلة

التضخم الأميركي يرفع الأسواق الأوروبية ولندن تعاكس الاتجاه

التضخم الأميركي يرفع الأسواق الأوروبية ولندن تعاكس الاتجاه

 

وأشار أحد المصادر إلى أن «المركزي الأوروبي» يدفع بعض البنوك نحو تقليص هذا الخلل في ميزانياتها، بل ويطالبها في بعض الحالات بإعادة النظر في نماذج أعمالها لتقليل تعرضها للتمويل بالدولار.

ورفض كل من «المركزي الأوروبي» و«الاحتياطي الفيدرالي» والبيت الأبيض التعليق، في وقت تزايدت فيه المخاوف من احتمال تقويض استقلالية «الفيدرالي» في ظل انتقادات ترامب المتكررة لرئيسه جيروم باول. وكانت «رويترز» قد كشفت في مارس أن مسؤولين في بنوك مركزية أوروبية أعربوا عن قلقهم من موثوقية «الفيدرالي» في حال فوز ترامب بالانتخابات.

وخلال جلسة استماع برلمانية في مارس الماضي، قالت كلاوديا بوخ، رئيسة المجلس الإشرافي في «المركزي الأوروبي»، إن البنك يراقب السيولة في النظام المصرفي «عن كثب»، محذرة من مخاطر نقص السيولة الناتجة عن صدمات جيوسياسية.

وقال مسؤول تنفيذي في أحد البنوك الأوروبية الخاضعة لإشراف «المركزي الأوروبي»، إن مؤسسته بدأت في الأسابيع الأخيرة، وللمرة الأولى، محاكاة سيناريو صعب يُفترض فيه غياب خطوط التمويل بالدولار من «الفيدرالي»، ما يعني ارتفاع كلفة الأنشطة الجديدة المقومة بالدولار.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC