الين يتراجع أمام الدولار رغم توقعات الفائدة
أرقام «مديري المشتريات» تفوق التوقعات
تلقت أسهم اليابان اليوم الثلاثاء، دفعتين أنعشتا أداء المؤشرات الرئيسة، التي شهدت تراجعات عنيفة على مدار جلستي أمس ونهاية الأسبوع الماضي، والتي جاءت على إثر بيانات توظف أميركية مفاجئة أعادت إلى الأذها تراجعات الاثنين الأسود في أغسطس من العام الماضي.
بداية تراجع الين كانت أمام العملة الأميركية التي سجلت ارتفاعات متفاوتة اليوم، أمام سلة من العملات الرئيسة متجاهلاً توقعات رفع الفائدة في اليابان وخفضهاً في الولايات المتحدة، وهو ما عزز من أداء أسهم الصادرات اليابانية.
جنبا إلى جنب صدرت صباح اليوم، بيانات إيجابية تفوق التوقعات، أظهرت أن نشاط قطاع الخدمات في اليابان ارتفع بأسرع وتيرة في خمسة أشهر في يوليو بفضل الطلب المحلي القوي الذي عوض انخفاضاً حاداً في طلبات التصدير وضعف أعداد السائحين.
زاد المؤشر الرئيس «نيكاي 225» عند الإغلاق مقتفياً أثر «وول ستريت» التي أغلقت على صعود قوي خلال تعاملات أمس، لكن خسائر سهمي شركتين مرتبطتين بالرقائق حدت من المكاسب، وأوقف المؤشر الياباني سلسلة جلستين متتاليتين من الخسائر.
◄ ارتفع مؤشر «نيكاي 225» بنسبة 0.64% أو ما يعادل 259 نقطة وصولاً إلى مستويات 40549.54 نقطة.
◄ صعد مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً بنسبة 0.7%، أو ما يعادل 20.4 نقطة وصولاً إلى مستويات 2937 نقطة.
◄ زاد مؤشر «جي بي إكس 400» حوالي 0.7%، أو ما يعادل 183 نقطة وصولاً إلى مستويات 26486 نقطة.
◄ ارتفع الدولار الأميركي مقابل الينن الياباني بنسبة 0.35 وصولاً إلى مستويات قرب 147.5ين للدولار.
كتب شوتارو ياسودا محلل السوق لدى «طوكاي طوكيو للمعلومات» في مذكرة: «قادت البنوك والصناعة المؤشر نيكاي اليوم، بينما كانت أسهم الرقائق بطل الشهر الماضي، إلا أنها هذا الزخم القوي اختفى حتى الآن».
وعدلت الأسهم من اتجاهاتها الهابطة، مع سعى المستثمرين إلى تحقيق مكاسب بعد عمليات بيع يوم الجمعة، وكثفوا الرهانات على خفض أسعار الفائدة في سبتمبر بعد بيانات الوظائف الأميركية، التي جاءت أقل من المتوقع.
في نهاية الأسبوع الماضي، تعرضت الأسواق لهزة عنيفة عندما هبط سهم «طوكيو إلكترون» إلى الحد الأقصى للنزول في اليوم الواحد بعد أن خفضت الشركة توقعاتها للأرباح بمقدار الخمس، جنباً إلى والبيانات الأميركية المقلقة.
◄ قفز سهم «ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة» في اليابان 5.72 % بعد أن أبرمت الشركة صفقة تاريخية بعشرة مليارات دولار أسترالي (6.5 مليار دولار) لبناء الجيل القادم من السفن الحربية الأسترالية.
◄ قفز سهم شركة «فوروكاوا لصناعة الكابلات» 7%، وارتفع «سوميتومو إلكتريك» 4.9 % .
◄ كما زاد سهم «فوجيكورا» 3.94 % مما يعكس توقعات باستثمارات قوية في مراكز البيانات.
◄ بينما انخفض سهم «طوكيو إلكترون» لصناعة معدات تصنيع الرقائق 0.4 %.
◄ قلص سهم «أدفانتست لصناعة معدات اختبار الرقائق» من خسائره وأغلق دون تغير يذكر.
◄ زاد سهم «مجموعة سوفت بنك» ذو الوزن النسبي، والتي تستثمر في مجال التكنولوجيا 2.68 % ليعطي المؤشر نيكاي أقوى دفعة.
◄ ارتفع 74 % منها وانخفض 21 % واستقر 3% من بين أكثر من 1600 سهم في بورصة طوكيو، وصعد قطاع المعادن غير الحديدية 3.68 % ليصبح القطاع الأفضل أداء.
في غضون ذلك، تلقت الأسهم دفعة أخرى بعدما أظهرت بيانات ارتفاع مؤشر مديري المشتريات النهائي لقطاع الخدمات في اليابان الصادر عن «ستاندرد آند بورز غلوبال» إلى 53.6 نقطة في يوليو، من 51.7 نقطة في يونيو، مسجلاً أقوى توسع له منذ فبراير.
كما سجلت طلبات خدمات الأعمال الجديدة أسرع وتيرة لها في ثلاثة أشهر، بدعم من تحسن أعداد العملاء، بحسب المسح.
مع ذلك، أظهرت البيانات أن طلبات التصدير الجديدة انخفضت للمرة الأولى منذ ديسمبر وبأسرع معدل في أكثر من ثلاث سنوات بسبب انخفاض أعداد السياح في يوليو.
عزا بعض المشاركين في الاستطلاع ضعف أرقام السياحة إلى المخاوف المضاربة بشأن وقوع زلزال في يوليو.
ظل التوظيف في قطاع الخدمات دون تغيير عن الشهر السابق، منهيًا بذلك سلسلة نمو استمرت 21 شهرًا، حيث أشار بعض المشاركين إلى نقص العمالة والقيود الميزانية باعتبارها تحديات أمام التوظيف.
ارتفع مؤشر مديري المشتريات المركب، الذي يجمع بين التصنيع والخدمات، بشكل طفيف إلى 51.6 في يوليو من 51.5 في يونيو، وهو ما يمثل أقوى نمو في نشاط الأعمال الإجمالي منذ فبراير.
مع ذلك، فإن هذا يعكس زيادة حادة في نشاط الأعمال لدى مقدمي الخدمات، حيث عاد إنتاج المصانع إلى الانكماش، وكانت المؤشرات المستقبلية أقل تفاؤلاً بعض الشيء في يوليو، بحسب أنابيل فيديس، المديرة المساعدة للاقتصاد في «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليغنس».
قالت فيدس: «اتفاق التجارة بين الولايات المتحدة واليابان الذي أُعلن عنه الشهر الماضي قد يعزز ثقة الشركات اليابانية واستهلاكها، مما يوفر دفعة مطلوبة بشدة للاقتصاد الصناعي».