الأرقام تخالف التوقعات التي رجحت تباطؤ القطاع
الأسهم الصينية ترتفع بقوة وتعوض خسائر أمس
أظهر مسح للقطاع الخاص اليوم الثلاثاء، أن نشاط الخدمات في الصين توسع بأسرع وتيرة له في 14 شهراً خلال يوليو بدعم من طلب أقوى بما في ذلك زيادة في طلبيات التصدير الجديدة، وفقاً لمؤشر مديري المشتريات من «إس آندبي غلوبال».
ارتفع مؤشر مديري المشتريات للخدمات العامة في الصين، الذي تقيسه «ستاندرد آند بورز غلوبال»، إلى 52.6 نقطة في يوليو، مقارنة بـ50.6 نقطة في الشهر السابق، مسجلاً أسرع وتيرة منذ مايو من العام الماضي، ويفصل مستوى 50 نقطة بين التوسع والانكماش.
تأتي القرارة الحالية أعلى من توقعات الخبراء التي رجحت أن يتباطأ مؤشر مديري المشتريات للخدمات من 50.6 نقطة في يونيو إلى 50.4 نقطة في الشهر الماضي.
◄ ارتفع مؤشر «شنغهاي» المركب في الصين حوالي 1% أو 34 نقطة إلى مستويات 3618 نقطة.
◄ صعد مؤشر «هانغ سنغ» في هونغ كونغ 0.7% تعادل 170 نقطة إلى مستويات 2902 نقطة.
◄ زاد مؤشر «شنشتن» 0.6% تعادل 65 نقطة وصولاً إلى مستويات 11107 نقاط.
تتناقض القراءة الحالية من «ستاندرد آند بورز غلوبال» مع المسح الرسمي الصيني، الذي أظهر انخفاض نشاط الخدمات قليلاً إلى 50 نقطة في يوليو من 50.1 في يونيو.
يعتبر مؤشر مديري المشتريات الصادر عن «ستاندرد آند بورز غلوبال» قراءة أفضل للاتجاهات بين الشركات الصغيرة الموجهة نحو التصدير، وخاصة على طول الساحل الشرقي، في الصين، في حين يتتبع مؤشر مديري المشتريات الرسمي (الصادر عن الدولة) في المقام الأول الشركات الكبيرة والمتوسطة الحجم، بما في ذلك الشركات المملوكة للدولة.
في غضون ذلك، أظهرت البيانات انخفاض مؤشر مديري المشتريات العام المركب الصادر عن «ستاندرد آند بورز غلوبال» في الصين إلى 50.8 في يوليو من 51.3 في الشهر السابق.
أظهر المسح أنه بعد خفض مستويات التوظيف في يونيو، زاد مقدمو الخدمات من التوظيف بأسرع وتيرة منذ يوليو 2024، مدفوعا بارتفاع أعباء العمل وتحسن الثقة، وقد أدى ذلك إلى تباطؤ تراكم الأعمال المتراكمة.
أدى ارتفاع تكاليف المواد الخام والوقود والرواتب إلى إبقاء متوسط أسعار المدخلات ضمن نطاق التوسع في يوليو، ونتيجة لذلك، رفع مُقدّمو الخدمات أسعار بيعهم لأول مرة منذ ستة أشهر.
مع ارتفاع الأعمال والأنشطة الجديدة، تحسنت ثقة الأعمال بشكل عام، وفقاً لبيانات مؤشر مديري المشتريات للخدمات العامة في الصين، الذي تقيسه «ستاندرد آند بورز غلوبال».
قالت «ستاندرد آند بورز غلوبال» إنه اعتباراً من شهر يوليو، لم تعد شركة «كايكسين غلوبال» ترعى مؤشر مديري المشتريات العالمي (S&P) في الصين.
تأتي البيانات الأحدث في قطاع الخدمات بعد تباطئ الاقتصاد الصيني، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، بوتيرة أقل من المتوقع في الربع الثاني، مدعوماً بالتدابير السياسية واستفادة المصانع من الهدنة التجارية بين الولايات المتحدة والصين لتسريع وتيرة شحناتها.
مع ذلك، لا تزال المخاوف قائمة بشأن النصف الثاني من العام، مع ضعف زخم الصادرات، وانخفاض الأسعار، وضعف ثقة المستهلك، متأثرةً جزئياً بتباطؤ سوق العقارات المطول.
وفقاً لمسح «ستاندرد آند بورز غلوبال»، ساهم أسرع نمو في الأعمال الجديدة خلال عام واحد في دعم ارتفاع النشاط الاقتصادي مع بداية النصف الثاني من العام.
كما ارتفع المؤشر الفرعي لطلبيات التصدير الجديدة لأول مرة في ثلاثة أشهر، مدعومًا بتحسن النشاط السياحي واستقرار الأوضاع التجارية.
في الأسبوع الماضي، اتفق المسؤولون الأميركيون والصينيون على السعي إلى تمديد هدنة الرسوم الجمركية التي استمرت 90 يوماً بعد يومين مما وصفه الجانبان بمحادثات بناءة في ستوكهولم.