ومحت بيانات التضخم الأميركية آخر بقايا ارتفاع السندات العالمية الذي بدأ في ديسمبر، على أمل أن يكون بنك الاحتياطي الفيدرالي قد تحول أخيراً لصالح تخفيضات أسعار الفائدة، لكن بيانات أسعار المستهلكين التي صدرت أمس، الثلاثاء، جاءت خارج التوقعات لتبدد آمال المضاربين على تغير قريب في السياسة النقدية.
السندات العالمية تراجعت بعدما قاد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أقرانه في تأجيل خفض الفائدةبراشانت نونياها
وخلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم، الأربعاء، نزلت عائدات سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات 4.3%، بعدما زادت نحو 30 نقطة.
وفي غضون ذلك، انخفض مؤشر الديون العالمية 3.5% هذا العام، ماحياً جميع مكاسبه منذ 12 ديسمبر.
وقالت براشانت نونياها، كبيرة استراتيجيي أسعار الفائدة في تي دي سيكيورتيز TD Securities Inc إن السندات العالمية تراجعت بعدما قاد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أقرانه في تأجيل خفض الفائدة.
ولفتت إلى أن البيانات الأخيرة أدت إلى التراجع بقوة ضد رهانات السوق، على أن البنوك المركزية ستبدأ تحركات تيسير سريعة في وقت مبكر من شهر مارس.
وأشارت نونياها إلى أن الأسواق أعادت تسعير رهاناتها بعد أن أظهرت بيانات أمس، الثلاثاء، أن التضخم في الولايات المتحدة في يناير كان أقوى من المتوقع.
وقالت: "دفعت البيانات المتداولين إلى التراجع عن رهاناتهم عند أول خفض لأسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي حتى يوليو".
التغير الهيكلي في بيانات التضخم الأميركية اعاد رسم خريطة الاستثمار في الأصول الخطرةشيه باتريك
وجزم نونياها بأن مؤشر أسعار المستهلك لشهر يناير يغير قواعد اللعبة، مضيفة: "هناك الآن خطر حقيقي حيث تبدأ ضغوط الأسعار في التحول إلى الأعلى، حيث بات من الصعب على الفيدرالي أن يخفض الفائدة في القريب العاجل".
واوضحت أن تأخر تغير السياسة النقدية من جانب الفيدرالي الأميركي من شأنه أن يوفر الزخم لمزيد من الانخفاضات في السندات".
ووفقًا لاداة تسعير الفادئة فيد ووتش يقوم المتداولون الآن بتسعير ثلاثة إلى أربعة تخفيضات في أسعار الفائدة الفيدرالية لهذا العام.
ووفقًا لتوقعات المتداولين فإن خفض الفائدة ثلاث مرات ياتي بتوقعات مرتفعة بينما التخفيض الرابع يعد مستبعدًا حتى الآن".
وقبل شهر واحد فقط، أظهرت آلية تسعير الفائدة، إمكانية حدوث ما يصل إلى سبعة تحولات هبوطية في سعر الفائدة النقدية.
مؤشر أسعار المستهلك لشهر يناير يغير قواعد اللعبةبراشانت نونياها
وترى شيه باتريك رئيسة استراتيجيات الدخل في مجموعة بيندال في سيدني أن قوة الاقتصاد الأميركي تجعل سندات الخزانة غير جذابة في الوقت الحالي.
يأتي ذلك على الرغم من حقيقة أن رهانات الأسعار أصبحت الآن متوافقة بشكل أفضل مع توجيهات بنك الاحتياطي الفيدرالي، وفقًا لإيمي شيه باتريك.
وقالت رئيسة استراتيجيات الدخل في مجموعة بيندال: " التغير الهيكلي في بيانات التضخم الأميركية اعاد رسم خريطة الاستثمار في الأصول الخطرة".
وخلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الأربعاء انزلقت السندات العالمية لأجل 10 سنوات جيمعها إلى المنطقة الحمراء.
وتراجعت السندات البريطانية لأجل 10 سنوات 0.69 نقطة إلى مستويات 4.155%، ونزلت السندات الاسترالية لأجل 10 سنوات 0.68 نقطة إلى مستويات 4.27%.
ونزلت سندات الحكومة في نيوزلند 0.52 نقطة إلى 4.91%، بينما انخفضت السندات اليابانية لأجل 10 سنوات 0.239 نقطة إلى 0.7656%.