وفي غضون ذلك اتسعت خسائر المعدن الأصفر لتتجاوز الـ 40 دولارًا من سعر الأوقية في أقل من 24 ساعة، وهو ما دفع بالأسعار إلى أدنى مستوى في شهرين، وتحديدًا منذ منتصف ديسمبر 2023.
سيستمر ضعف الذهب لفترة تزامنًا مع حصول الدولار على دفعة قوية بفضل بيانات مؤشر أسعار المستهلكينتيم ووترر
ونزلت العقود الآجلة للمعدن الأصفر خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الأربعاء إلى مستويات قرب الـ 2000 دولار للأوقية بخسائر في حدود 4 دولارات أو ما يعادل 0.2%.
وفي غضون ذلك نزل سعر الذهب في تعاملات العقود الفورية إلى مستويات قرب 1990 دولارًا للأوقية ليتخلي بالفعل عن مستويات الدعم عند 2000 دولار للأوقية.
وخلال هذه اللحظات من تعاملات الأربعاء، تتراجع XAU/USD - العقود الفورية للذهب، بحوالي 0.25% أو ما يعادل 5 دولارات نزولًا إلى مستويات 1988.9 دولارًا للأوقية.
وعند نهاية تعاملات أمس الثلاثاء انخفضت العقود الآجلة للذهب تسليم أبريل بما يقرب من 1.3% أو ما يعادل 26 دولارًا نزولًا إلى مستويات بنسبة 1.26% قرب الـ 2007 دولارات للأوقية.
بينما تخلت الأسعار الفورية خلال تعاملات أمس الثلاثاء بالفعل عن مستويات الدعم النفسية عند 2000 دولار لتلامس مستويات 1955 دولارًا للأوقية.
يتوقع المتداولون باحتمالات تصل إلى 62% أن يأتي أول تحرك لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في اجتماع مايوفيدووتش
يرى كبير محللي السوق في شركة كيه سي إم تريد تيم ووترر أن التداول في المعدن الأصفر ظل ثابتًا إلى حد ما، ولكن مع ميل هبوطي بعد صدور بيانات أسعار المستهلك الاميركية.
وقال ووتر: "من المتوقع أن يكون حجم التداول ضعيفًا مع إغلاق الأسواق في الصين وهونغ كونغ، بمناسبة عطلة رأس السنة القمرية الجديدة".
ووفقًا لفيد -ووتش أداة متابعة أسعار الفائدة- يسعر المتداولون قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بـ 4 تخفيضات في أسعار الفائدة.
وتميل التوقعات إلى أن تأتي التخفيضات بواقع 25 نقطة أساس في المرة الواحدة وبإجمالي تخفيضات 15 لينخفض العائد على الأموال الفيدرالية من 5.5% حاليًا إلى 4.5% بنهاية العام.
ويتوقع المتداولون باحتمالات تصل إلى 62% أن يأتي أول تحرك لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في اجتماع مايو المقبل.
أدت بيانات مؤشر أسعار المستهلك إلى ارتفاع الدولار الأميركي وتحول شهية المستثمرين عن اقتناء الذهبتيم ووتر
ويتوقع كبير محللي السوق في شركة كيه سي إم تريد أن يستمر ضعف الذهب لفترة تزامنًا مع حصول الدولار على دفعة قوية بفضل بيانات مؤشر اسعار المستهلكين.
وقال ووتر: "أدت بيانات مؤشر أسعار المستهلك إلى ارتفاع الدولار الأميركي وتحول شهية المستثمرين عن اقتناء الذهب".
ولفت ووتر إلى أن استطلاع الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك أظهر أن الأميركيين يتوقعون استقرار التضخم حتى نهاية العام وبالتالي فإن الإقبال على الذهب للتحوط يتلاشى نسبيًا.
ولفت محللو بنك ANZ الأسترالي إلى أن توقعات السوق العالمي بشأن التخفيضات المبكرة لأسعار الفائدة الأميركية تلاشت بصورة كبيرة بعد بيانات التضخم.
وأوضح محللو بنك ANZ أن تلك الرؤية ستخلق رياحا معاكسة على المدى القصير لتحركات الذهب المقبلة، وهو ما سيدفع الأسعار دون مستويات الـ 2000 دولار للأوقية.
وقال محللو بنك ANZ: "من الممكن أن يتضخم الوضع من خلال عزوف المستثمرون عن شراء الذهب كملاذ آمن مع تراجع المخاطر الجيوسياسية".
تلاشي توقعات التحول إلى سياسة تيسيرية في وقت قريب بعد بيانات التضخم فاقم من الضغط على الذهبهوغو باسكال
ويرى خبير المعادن الثمينة في إن بروفيد (InProved) هوغو باسكال أن الذهب تعرض لبعض الضغوط من تراجع الطلب بالتزامن مع احتفالات العام الصيني الجديد.
ولفت باسكال إلى أن تلاشي توقعات تحول سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى سياسة تيسيرية في وقت قريب بعد بيانات التضخم فاقم من الضغط على أسعار المعدن الأصفر.
سجل مؤشر أسعار المستهلكين الرئيس على أساس سنوي عن شهر يناير 3.1%، بينما رجحت التوقعات أن يسجل نسبة 2.9% فقط، وذلك بعد تسجيله 3.4% في شهر ديسمبر الماضي.
وعلى أساس شهري فقد سجل مقياس التضخم الرئيس بنسبة 0.3% في يناير، وكانت التوقعات عند 0.2%، بينما كانت القراءة المسجلة في شهر ديسمبر عند 0.2% بعد تعديلها.
فيما سجل مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي (باستثناء الغذاء والطاقة) على أساس سنوي 3.9% في يناير وهي نفسها قراءة ديسمبر، وكانت توقعات الخبراء تشير إلى ارتفاع بنسبة 3.7% فقط.
وعلى أساس شهري سجل 0.4% في يناير، وكانت التوقعات تشير إلى تسجيل 0.3% كالقراءة المسجلة بشهر ديسمبر.