أغلقت البورصات الأوروبية تعاملاتها اليوم الخميس على ارتفاع، متجاهلة مؤشرات اقتصادية ضعيفة، في وقت بقي فيه تركيز المستثمرين موجهاً نحو التصريحات الدبلوماسية والتجارية للرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وسجّل مؤشر «ستوكس أوروبا 600» ارتفاعاً بنسبة 0.6% ليصل إلى 547.0 نقطة. وفي باريس، صعد مؤشرا «كاك 40» و«إس بي إف 120» بنسبة 0.2% لكل منهما، في حين ارتفع مؤشر «داكس 40» في فرانكفورت بنسبة 0.7%، و«فوتسي» في لندن بنسبة 0.6%.
أما في «وول ستريت»، فشهدت المؤشرات تبايناً خلال منتصف الجلسة، فقد ارتفع مؤشر «داو جونز» بنسبة 0.3% و«ستاندرد أند بورز 500» بنسبة 0.2%، بينما تراجع «ناسداك» بنسبة 0.1%.
يواصل ترامب جولته في الشرق الأوسط، معلناً صفقات استثمارية لصالح الولايات المتحدة وطلبيات لصالح شركات أميركية. كما أكد أن واشنطن وطهران تقتربان من التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وتسببت هذه التصريحات بهبوط حاد في أسعار النفط، فقد تراجع سعر خام «برنت» بنسبة 2.5% ليبلغ 64.41 دولار للبرميل، كما انخفض خام «غرب تكساس الوسيط» بنسبة 2.6% إلى 61.53 دولار.
ويتوقع المستثمرون أنه في حال التوصل إلى اتفاق مع طهران، فإن صادرات النفط الإيرانية إلى الدول الغربية ستُستأنف، ما يزيد العرض ويضغط على الأسعار نزولاً.
كما تفاعل المستثمرون مع عدد من المؤشرات الاقتصادية؛ فقد بلغت وتيرة نمو منطقة اليورو 0.3% في الربع الأول من العام، بحسب ما أعلنه مكتب الإحصاءات الأوروبي «يوروستات»، بعدما كانت التقديرات الأولية تشير إلى نمو نسبته 0.4%.
وفي الولايات المتحدة، ارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 0.1% فقط في أبريل، بعد قفزة بنسبة 1.7% في مارس، والتي جاءت مدفوعة بعمليات شراء استباقية قبل فرض الرسوم الجمركية. أما الإنتاج الصناعي، فقد ظل مستقراً في أبريل، متأثراً سلباً بتراجع نشاط قطاع السيارات.
تراجع العائد على السندات الألمانية لأجل عشر سنوات بمقدار 7 نقاط أساس إلى 2.63%، وكذلك العائد على السندات الفرنسية ليبلغ 3.31%. كما انخفض العائد على سندات الخزانة الأميركية من ذات الأجل بمقدار 8 نقاط أساس ليصل إلى 4.46%.
ارتفع اليورو بنسبة 0.1% مقابل الدولار ليبلغ 1.1189 دولار.