تماسكت مؤشرات بورصة وول ستريت قرب أعلى مستوياتها التاريخية، خلال جلسة الخميس، مدفوعة بتعزز التوقعات بأن يُقدم مجلس الاحتياطي الفيدرالي( البنك المركزي الأميركي) على خفض أسعار الفائدة في سبتمبر، رغم بدء تنفيذ رسوم جمركية جديدة على واردات من عدد كبير من الدول، واحتمالات التوصل إلى اتفاق روسي أميركي ينهي الحرب في أوكرانيا.
وانخفض مؤشر داو جونز بنسبة 0.11% إلى مستوى 44,164 نقطة، في حين ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) بنسبة 0.5% ليصل إلى 6,375 نقطة. أما مؤشر ناسداك المركب، الذي يضم العديد من أسهم التكنولوجيا، فقد قفز بنسبة 0.8% ليبلغ 21,335 نقطة.
جاء هذا الأداء الإيجابي بعد صدور بيانات أظهرت ارتفاعاً أكبر من المتوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوع الماضي بواقع 7,000 طلب جديد، بالتزامن مع تباطؤ وتيرة التوظيف حسب التقرير الشهري الأخير للوظائف.
وفي السياق نفسه، صرّح نيل كاشكاري، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، أمس الأربعاء بأن مؤشرات تباطؤ الاقتصاد الأميركي الأخيرة تعزز الحجة لخفض الفائدة في المدى القريب. ووفقاً لأداة FedWatch التابعة لمجموعة CME، فإن الأسواق تُقدّر احتمالية خفض الفائدة في اجتماع سبتمبر المقبل بأكثر من 90%.
يبقى الملف التجاري أيضاً محور اهتمام المستثمرين، بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب عزمه فرض رسوم جمركية تصل إلى 100% على جميع واردات الرقائق الإلكترونية وأشباه الموصلات، مع استثناء الشركات التي تلتزم بتصنيعها داخل الأراضي الأميركية.
وفي المقابل، أكدت المفوضية الأوروبية الخميس أن واشنطن التزمت بعدم تجاوز الرسوم الجمركية على أشباه الموصلات الأوروبية نسبة 15%، وهو الحد المتفق عليه في الاتفاق التجاري القائم بين الجانبين.
وعلى صعيد سوق العملات، سجّل مؤشر DXY، الذي يقيس أداء الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسية، ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.1% ليصل إلى 98.27 نقطة.