اليورو يتجه صوب أدنى مستوياته في أكثر من عام مقابل الدولار
الأجور والوظائف في بريطانيا قد تقود إلى تباطؤ خفض الفائدة
انخفضت مؤشرات الأسهم الأوروبية عند افتتاح تعاملات اليوم الثلاثاء، وسط ترقب يسود الأسواق العالمية لقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بشأن أسعار الفائدة.
في غضون ذلك، لم ينجُ من موجة التراجع التي عصف بأسواق أوروبا لليوم الثاني على التوالي سوى مؤشرات دول التوترات الجيوسياسية، ألمانيا وفرنسا، لترتفع وحيدة، وسط تراجع المؤشرات الرئيسة.
◄انخفض اليورو مقابل الدولار الأميركي بحوالي 0.3% وصولاً إلى مستويات 1.0487 دولار، متجها صوب أدنى مستوى منذ أكتوبر 2023.
◄تراجع مؤشر يورو ستوكس الأوسع نطاقاً في أوروبا بنسبة 0.4% ما يعادل نقطتين وصولاً إلى مستويات 513.9 نقطة، بحلول الساعة 10:30 صباحاً بتوقيت غرينتش.
◄انخفض مؤشر فوتسي 100 البريطاني بحوالي 0.8.% ما يعادل 62 نقطة وصولاً إلى مستويات 8200 نقطة.
◄هبط مؤشر فوتسي إم آي بي في إيطاليا بنسبة 0.9% ما يعادل 290 نقطة وصولاً إلى مستويات 34450 نقطة.
◄نزل مؤشر إيبكس 35 في إسبانيا بنسبة 0.85% أو ما يعادل 95 نقطة وصولاً إلى مستويات 11680 نقطة.
◄ارتفع مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.2% أو ما يعادل 35 نقطة وصولاً إلى مستويات 20345 نقطة.
◄زاد مؤشر كاك 40 في فرنسا بنسبة 0.25% أو ما يعادل 13 نقطة وصولاً إلى مستويات 7370 نقطة.
أظهرت بيانات في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أن متوسط الدخل في المملكة المتحدة ارتفع بأكثر من المتوقع في الأشهر الثلاثة حتى أكتوبر، ما أثار مخاوف من أن بنك إنجلترا سيكون أكثر تباطؤاً في خفض أسعار الفائدة، على الرغم من الضعف الاقتصادي.
ارتفع متوسط الدخل الأسبوعي، باستثناء المكافآت، بنسبة 5.2% في الأشهر الثلاثة حتى نهاية أكتوبر مقارنة بالعام السابق، وهو أعلى من التوقعات البالغة 5.0%، ويعقد بنك إنجلترا اجتماعه المقبل يوم الخميس، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يبقي على أسعار الفائدة دون تغيير، ويواصل نهجه الحذر في تخفيف السياسة النقدية مع استمرار المخاوف التضخمية.
بعد انهيار الائتلاف الحكومي وخسارة حكومة المستشار أولاف شولتس أغلبيتها البرلمانية، دخلت ألمانيا في أزمة سياسية دفعت المستشار أولاف شولتس إلى الطلب من البرلمان التصويت على الثقة بحكومته، وكما كان يهدف شولتس تم حجب الثقة عن حكومته في جلسة البرلمان التي عقدت يوم الاثنين 16 ديسمبر 2024، والآن سيقترح المستشار على رئيس الدولة حل البرلمان والدعوة إلى إجراء انتخابات جديدة مبكرة.
وكانت البيانات الصادرة من ألمانيا، أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، مخيبة للآمال أيضاً، حيث تدهورت معنويات الشركات أكثر من المتوقع في ديسمبر؛ بسبب عدم اليقين الجيوسياسي والركود الصناعي المحلي. في الوقت ذاته، قال معهد إيفو «إن مؤشره لمناخ الأعمال انخفض إلى 84.7 في ديسمبر مقارنة مع 85.6 في الشهر السابق».
بعد تعيينه الجمعة رئيساً جديداً للوزراء من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يجري فرانسوا بايرو مشاورات موسعة لتشكيل حكومته وسط انقسام شديد بين الفرقاء. ستكون أولوية بايرو إقرار موازنة عام 2025 بعد أن تعذر سلفه ميشال بارنييه على تمريرها، وانتهى الأمر بإطاحته بعد ثلاثة أشهر من توليه منصبه في تصويت تاريخي لحجب الثقة من نواب اليسار واليمين.