بريطانيا.. 10% تراجعا بأسعار المساكن خلال الربع الأول

بريطانيا.. 10% تراجعا بأسعار المساكن خلال الربع الأول

كشفت بيانات اقتصادية، الأربعاء، أن أسعار المساكن في بريطانيا ستقل بنسبة 10% مقارنة بأعلى مستوى لها خلال الربع الأخير من العام الماضي.

وقال التقرير الصادر عن مكتب الميزانية والمسؤولية التابع لمجلس العموم البريطاني إن الصفقات العقارية ستقل بنسبة 20% مقارنة بذروة عدد الصفقات خلال الربع الأول من العام الماضي.

ما السبب؟

ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن تقرير المكتب القول إن "ثقة المستهلكين المنخفضة وانكماش الدخول الحقيقية وتوقعات ارتفاع أسعار فائدة التمويل العقاري، قد تساهم في استمرار تراجع أسعار المساكن وانكماش نشاط سوق المساكن".

ومطلع الشهر الجاري، كشفت بيانات شركة الإقراض العقاري البريطانية نيشن وايد، الأربعاء، عن تراجع أسعار المنازل على أساس سنوي للمرة الأولى منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.

وانخفضت أسعار المنازل بنسبة 1.1% في فبراير على أساس سنوي، مما زاد من العلامات على بوادر الركود في سوق الإسكان.

وعلى أساس شهري، تراجعت أسعار المنازل البريطانية بنسبة 0.5%، في سادس انخفاض على التوالي خلال أطول سلسلة انخفاض منذ عام 2008.

 أكبر انخفاض في 12 عاما

ووفق نيشن وايد فإنه مع استمرار التضخم فوق 10% وارتفاع تكاليف الاقتراض، فإن انخفاض أسعار المنازل يمثل أول انخفاض سنوي منذ يونيو 2020 .

وأشارت الشركة إلى أن الانخفاض الحالي يعد الأكبر منذ نوفمبر 2012، وأشارت إلى أن الأسعار الآن أقل بنسبة 3.7% من ذروتها في أغسطس من العام الماضي.

 انخفاض يفوق التوقعات

وأظهرت بيانات مؤشر أسعار المنازل على الصعيد الوطني (شهريا) (فبراير) عن تراجع بنسبو 0.5% مقابل توقعات بانخفاض 0.4%، ومقابل القراءة الفعلية في يناير، والتي سجلت هبوطًا بنسبة 0.6%.

 فيما هبط مؤشر أسعار المنازل على الصعيد الوطني (سنويا) (فبراير) بنسبة 1.1% مقابل توقعات بتراجع في حدود 0.9% بينما سجلت القراءة السابقة خلال يناير ارتفاعًا بنسبة 1.1%.

ووفقاً لاستطلاع أجرته رويترز فإن أسعار المنازل في العديد من الأسواق الرئيسية العالمية ستواصل انخفاضها هذا العام، فيما تباينت توقعات المحللين بين انخفاض حاد، أو البقاء على الوضع الحالي، في قطاع العقارات.

 وأشارت التوقعات التي تم جمعها من قِبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، إلى أن أسعار الفائدة الأميركية، من المرجح أن ترتفع أكثر وتظل مرتفعة لفترة أطول مما كان يعتقد سابقاً.

وتسبب ارتفاع معدلات الرهن العقاري، مع قيام البنوك المركزية برفع تكاليف الاقتراض القياسية لكبح التضخم، والازدهار التاريخي لأسعار المنازل خلال وباء كوفيد، في جعل تملك المنازل شيئا مستحيلا، بالنسبة لمن يشتري عقاراً لأول مرة، مما رفع الإيجارات بشكل حاد في معظم الأسواق العالمية.

التراجع المتوقع في أسعار المنازل بأميركا وكندا، وبريطانيا وألمانيا وأستراليا ونيوزيلندا، سيؤدي إلى وقف ارتفاع الأسعار بنسبة تصل إلى 50%، منذ بداية كورونا في عام 2020.

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com