تراجع الجنيه الإسترليني أمام الدولار في ختام جلسة الخميس 24 يوليو 2025، حيث سجّل زوج GBP/USD انخفاضاً متأثراً بتباين واضح في البيانات الاقتصادية الصادرة من الجانبين البريطاني والأميركي.
في الولايات المتحدة، أظهرت البيانات الصادرة من مؤسسة «ستاندرد آند بورز» تراجع النشاط الصناعي خلال يوليو، حيث سجل مؤشر مديري المشتريات الصناعي 49.5 نقطة، وهو دون مستوى الـ50 الفاصل بين النمو والانكماش، مقارنة بـ52.9 في القراءة السابقة.
هذا الانخفاض يعكس تراجعاً في الطلبات الجديدة والإنتاج الصناعي، ما قد يثير قلق بعض المستثمرين بشأن تباطؤ محتمل في القطاع الصناعي.
في المقابل، جاءت بيانات القطاع الخدمي الأميركي أكثر تفاؤلاً، إذ ارتفع مؤشر مديري المشتريات للقطاع الخدمي إلى 55.2 من 52.9 في الشهر السابق، ما يشير إلى تحسن في نشاط الشركات الخدمية، وهو ما قد يهدئ المخاوف بشأن تباطؤ شامل في الاقتصاد، ويعزز توقعات إبقاء السياسة النقدية متشددة لفترة أطول.
أما في بريطانيا، فقد تحسن أداء القطاع الصناعي بشكل طفيف، حيث ارتفع المؤشر إلى 48.2 مقارنة بـ47.7 في الشهر السابق.
ورغم أن المؤشر لا يزال دون مستوى النمو (50)، إلا أن التحسن الطفيف لم يكن كافياً لدعم الجنيه الإسترليني، خاصة في ظل تفوق البيانات الأميركية وتوقعات استمرار تشديد السياسة النقدية في الولايات المتحدة.
هذا التباين في المعطيات دفع المستثمرين نحو الدولار كملاذ آمن، في وقت يواصل فيه الاقتصاد الأميركي إظهار مرونة نسبية مقارنة بنظيره البريطاني.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، استجاب سعر زوج الإسترليني/دولار لمنطقة العرض الرئيسية، ومن المتوقع أن يستأنف الهبوط بعد انتهاء مرحلة التصحيح.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 28 ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية وتشبع بيعي.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 29 ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.