رئيس الوزراء يفقد سيطرته على مجلس المستشارين
الين يسقط دون مستويات الـ200 أمام الإسترليني
تدهور أداء العملة اليابانية لتهبط إلى أدنى مستوياتها في نحو 4 أشهر، مع فقدان الحزب الحاكم في البلاد أغلبيته في مجلس الشيوخ (المستشاريين)، في الانتخابات التي أجريت أمس الأحد.
يأتي ذلك في وقت يتأهب فيه المتعاملون لفترة من الشلل السياسي واضطراب السوق في رابع أكبر اقتصاد في العالم قبل الموعد النهائي لمفاوضات الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة.
على الرغم من أن نتيجة الانتخابات لم تكن صدمة للأسواق تماماً، إلا أنها تأتي أيضاً في وقت صعب بالنسبة للبلد الذي يحاول التوصل إلى اتفاق بشأن الرسوم الجمركية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل الموعد النهائي في الأول من أغسطس.
في غضون ذلك أغلقت الأسواق اليابانية أبوابها اليوم (إجازة عيد البحر)، تاركة الين الياباني وحيداً كمؤشر على قلق المستثمرين، إذ تشير المعاملات حتى الآن إلى أن الأسواق استوعبت إلى حد كبير نتائج الانتخابات.
◄ هبط الين مقابل الدولار الأميركي إلى أدنى مستوياته في أكثر من 3 أشهر ونصف مقترباً من مستويات 150 يناً للدولار.
◄ انخفض الين مقابل اليورو إلى مستويات 172.64 ين لليورو.
◄ كما تراجع الين مقابل الجنيه الإسترليني إلى مستويات 199.03 ين للإسترليني.
◄ سجل الين أدنى مستوياته منذ أكثر من 38 عاماً مطلع هذا العام عندما نزل إلى مستويات دون 160يناً للدولار ما دفع السلطات للتدخل في سوق الصرف.
أنفقت اليابان ما يقرب من 100 مليار دولار لدعم الين في سوق العملات، وفقاً للبيانات الرسمية التي تم الإعلان عنها في مايو ويوليو من العام الماضي.
قالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (NHK) إن الائتلاف الحاكم في اليابان خسر السيطرة على مجلس الشيوخ في الانتخابات التي جرت يوم أمس الأحد.
أظهرت التقديرات الأولية التي بثتها الهيئة، فجر الاثنين، أن الحزب الديمقراطي الحر الذي يقوده إيشيبا، وشريكه في الائتلاف «كوميتو»، لن يتمكنا من تأمين الأغلبية اللازمة (50 مقعداً) للسيطرة على مجلس الشيوخ المؤلف من 248 مقعداً.
حصل الحزب الديمقراطي الحر بزعامة رئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا على 47 مقعداً، في انتخابات كان نصف المقاعد فيها متاحاً للتنافس.
يأتي ذلك كضربة جديدة تُضعف قبضة رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا على السلطة، مع اقتراب مهلة حاسمة تتعلق بالمفاوضات الجمركية مع الولايات المتحدة.
رغم أن نتائج هذه الانتخابات لا تحدد مصير الحكومة بشكل مباشر، فإنها تضيف ضغوطاً سياسية متزايدة على إيشيبا الذي كان قد فقد السيطرة على مجلس النواب الغرفة الأقوى في البرلمان خلال انتخابات أكتوبر الماضي.
يُضاف هذا الأداء الضعيف إلى أسوأ نتيجة انتخابية شهدها الحزب منذ 15 عاماً في انتخابات مجلس النواب التي أُجريت في أكتوبر وتركت حكومة إيشيبا عرضة لمذكرات حجب الثقة والدعوات المتزايدة من داخل حزبه لتغيير القيادة.
عقب إغلاق صناديق الاقتراع، قال إيشيبا لهيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية إنه «يتقبل بجدية هذه النتيجة القاسية»، وقال رئيس الوزراء الياباني: «نحن منخرطون حالياً في مفاوضات جمركية بالغة الحساسية مع الولايات المتحدة، ويجب ألَّا نُفشل هذه المفاوضات بأي شكل من الأشكال».
كتبت كارول كونج، خبيرة استراتيجيات العملات في بنك الكومنولث الأسترالي، في مذكرة: «إن الأسواق من المحتمل أن تكون تأهبت لنتيجة أسوأ بكثير للائتلاف الحاكم قبل الانتخابات وشككت في أن الين يمكن أن يحافظ على قوته».
قالت كونغ: «لا يزال من غير الواضح ما إذا كان إيشيبا قادراً بالفعل على البقاء كرئيس للوزراء، وما يعنيه ذلك بالنسبة للمفاوضات التجارية اليابانية مع الولايات المتحدة».
على الرغم من أن نتيجة الانتخابات لم تكن صدمة للأسواق تماماً، إلا أنها تأتي أيضاً في وقت صعب بالنسبة للبلد الذي يحاول التوصل إلى اتفاق بشأن الرسوم الجمركية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل الموعد النهائي في الأول من أغسطس.