تراجع اليورو مقابل الدولار في ختام جلسة تداول الاثنين الـ7 من يوليو 2025، متأثراً باستمرار التفوق النسبي للعملة الأميركية وسط غياب محفزات قوية من منطقة اليورو؛ ما أبقى العملة الأوروبية تحت ضغط في ظل حالة من الحذر تسيطر على معنويات المستثمرين.
رغم غياب بيانات أميركية مؤثرة خلال الجلسة، فإن استمرار تأثير التقارير السابقة، خاصة تلك المتعلقة بسوق العمل، حافظ على زخم الدولار، مدعوماً برؤية «الفيدرالي» التي لا تزال تميل نحو التشديد النقدي.
كما أن ارتفاع عوائد السندات الأميركية أسهم بتعزيز الطلب على العملة الخضراء، في وقت افتقرت فيه منطقة اليورو لأي مؤشرات اقتصادية جديدة قد تمنح اليورو دعماً مضاداً.
وفي هذا السياق، تراجع زوج EUR/USD وسط أجواء تتسم بالحذر قبيل صدور بيانات أميركية وأوروبية مرتقبة في وقت لاحق من الأسبوع؛ ما يبقي الأسواق في وضعية انتظار لأيّ إشارات واضحة من البنوك المركزية حول المسار المستقبلي للسياسات النقدية.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يشكّل نمط شمعة «الابتلاع الصاعد» عقب ارتداده من منطقة دعم قوية؛ ما يُعزز احتمالات استئناف الحركة الصاعدة في المدى القريب.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 41، ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 31، ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.