شهد الدولار الأميركي تحركات إيجابية أمام الفرنك السويسري في ختام جلسة الخميس 17 أبريل 2025، مدعوماً بتحسن نسبي في بعض المؤشرات الاقتصادية الصادرة من الولايات المتحدة، والتي أثارت اهتمام المتداولين الباحثين عن إشارات على اتجاه السياسة النقدية في المرحلة المقبلة.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات سوق العمل استمرار الاستقرار، مع تسجيل مطالبات البطالة الأسبوعية 215 ألف طلب، بانخفاض عن القراءة السابقة البالغة 224 ألفاً، ما يشير إلى صلابة سوق التوظيف.
في المقابل، جاءت قراءة مؤشر «فيلادلفيا» للصناعات التحويلية لشهر أبريل مخيبة للتوقعات، إذ سجل المؤشر -26.4 نقطة بعدما بلغ 12.5 نقطة في الشهر السابق، ما أثار قلق المستثمرين بشأن تباطؤ محتمل في القطاع الصناعي، إلا أن تأثير ذلك على العملة الأميركية ظل محدوداً، خاصة في ظل توقعات بإبقاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي على موقفه الحذر.
في سويسرا، كشفت بيانات الميزان التجاري عن ارتفاع الفائض إلى 6.350 مليار فرنك خلال مارس، مقارنة بـ4.741 مليار في فبراير، في إشارة إلى استمرار قوة القطاع التصديري السويسري، غير أن الأثر في حركة الفرنك ظل محدوداً بفعل تحركات الدولار.
تفاعل زوج USD/CHF مع هذا المزيج من البيانات، حيث دفع تراجع المؤشر الصناعي من جهة، وتحسن أرقام سوق العمل من جهة أخرى، الأسواق إلى تقييم متوازن بين استمرار التباطؤ في النمو والتماسك في التوظيف، ما وفر بعض الزخم للدولار مقابل الفرنك في نهاية الجلسة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار/فرنك باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن زوج الدولار/فرنك يشكل نموذج القيعان المتساوية، ومن المتوقع أن يواصل الصعود في حال استقر فوق خط الدعم المحدد.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 61، ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك، يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 21، ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.