سجل زوج USD/CHF ارتفاعاً خلال جلسة الأربعاء الـ18 من يونيو، مدعوماً بتحسن طفيف في بيانات سوق العمل الأميركية، واستمرار الاحتياطي «الفيدرالي» في سياسته النقدية دون تغيير؛ ما منح الدولار دفعة إضافية أمام الفرنك السويسري الذي لم يجد محفزات كافية للصعود.
كشفت بيانات طلبات إعانة البطالة الأسبوعية أن عدد المتقدمين بلغ 245 ألفاً، مقارنة بتوقعات كانت تشير إلى 250 ألفاً؛ ما يعكس تحسناً محدوداً في سوق العمل، لكنه كافٍ لإبقاء التفاؤل حذراً بشأن أداء الاقتصاد الأميركي.
من ناحية أخرى، حافظ «الفيدرالي» على سعر الفائدة عند 4.50%؛ ما أكد تمسكه بنهج التريث في مواجهة التباطؤ الاقتصادي والتضخم المتباطئ، دون أن يُظهر ميلاً واضحاً نحو رفع أو خفض قريب للفائدة.
غياب المفاجآت من جانب السياسة النقدية منح الدولار استقراراً نسبياً، بينما لم تكن هناك بيانات اقتصادية مؤثرة صادرة من سويسرا خلال اليوم نفسه؛ ما حدّ قدرة الفرنك على مقاومة قوة الدولار.
وتُعزى مكاسب الزوج أيضاً إلى استمرار الفجوة بين توجهات السياسة النقدية لكل من «الفيدرالي» والبنك الوطني السويسري، الذي لا يزال حذراً للغاية في تحركاته.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/فرنك باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استنادا للرسم البياني نرى أن الدولار الأميركي/فرنك يستقر ضمن هيكلية صاعدة ويستقر حالياً أعلى خط الدعم بعد تشكيل نمط شمعة المطرقة، ومن المتوقع أن يستمر في الصعود. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 63؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 9؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.