ارتفع اليورو أمام الدولار في ختام جلسة تداول الأربعاء الـ16 من يوليو 2025، مستفيداً من تراجع مفاجئ في بيانات أسعار المنتجين الأميركية؛ ما أثار موجة حذر لدى المستثمرين بشأن وتيرة التضخم في الولايات المتحدة.
أظهرت البيانات الأميركية انخفاض مؤشر أسعار المنتجين السنوي لشهر يونيو إلى 2.3%، مقارنة بـ2.7% في القراءة السابقة؛ ما يشير إلى تباطؤ في ضغوط الأسعار من جانب الإنتاج.
هذه النتيجة خفّضت توقعات استمرار التشديد النقدي، خاصة بعد سلسلة من البيانات التضخمية المرتفعة في الأيام الماضية؛ ما دفع الدولار الأميركي إلى التراجع بشكل طفيف أمام معظم العملات.
في المقابل، تلقّى اليورو دعماً فنياً من تراجع العملة الأميركية، رغم غياب محفزات مباشرة من منطقة اليورو، ليصعد الزوج EUR/USD في ظل ترقب الأسواق لأي إشارات جديدة من البنك المركزي الأوروبي بشأن السياسة النقدية المقبلة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار استجاب لمنطقة الطلب الواقعة بين امتدادي فيبوناتشي 1.618 و2.00، قبل أن يعود لاختبار منطقة العرض ويبدأ بإظهار إشارات تفاعل سلبي معها؛ ما يعزز احتمالات استئناف الهبوط خلال التداولات القادمة.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 53؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 37؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.