اﻷربعاء 14 مايو 2025 م
شهد زوج GBP/USD ارتفاعاً ملحوظاً خلال الجلسة الختامية ليوم الثلاثاء الـ13 من مايو، مدفوعاً بتراجع مؤشر الدولار، رغم صدور بيانات تضخم أميركية أظهرت تسارعاً محدوداً في الأسعار.
في الولايات المتحدة، أظهرت أرقام شهر أبريل لمؤشر أسعار المستهلكين الأساس (باستثناء الغذاء والطاقة) نمواً بنسبة 0.2%، مقابل 0.1% في الشهر السابق، بينما سجّل المؤشر العام ارتفاعاً بنسبة 0.2% مقارنة بقراءة سالبة -0.1% في مارس.
ورغم هذه البيانات التي تعكس استقراراً نسبياً في التضخم، فلم تكن كافية لدعم الدولار بشكل قوي؛ ما سمح للجنيه الإسترليني بتحقيق مكاسب.
أما على الجانب البريطاني، فقد جاءت بيانات سوق العمل دون التوقعات، حيث ارتفع عدد طلبات إعانات البطالة في أبريل بمقدار 5.2 آلاف مقارنة بانخفاض سابق قدره 16.9 ألف. كما ارتفع معدل البطالة في مارس إلى 4.5%، مقابل 4.4% سابقاً. ورغم سلبية البيانات، لم يكن لها تأثير ضاغط كبير في الجنيه في ظل ضعف أداء الدولار.
التفاعل الهادئ للمستثمرين مع بيانات سوق العمل البريطانية، مقابل التركيز على تراجع زخم الدولار، ساعد على دعم حركة الصعود التي شهدها زوج GBP/USD مع نهاية الجلسة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُظهر زوج الإسترليني/الدولار يكسر خط الاتجاه العلوي للقناة الصاعدة، ويختبر حالياً منطقة الأوامر البيعية، ومن المتوقع أن يعود إلى الهبوط. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 74؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية وتشبع شرائي.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 40؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.
