سجّل زوج GBP/USD ارتفاعاً طفيفاً في ختام جلسة الثلاثاء الـ8 من أبريل، وسط تفاعل الأسواق مع البيانات الاقتصادية المتباينة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
في بريطانيا، أظهرت نتائج مزاد سندات Gilt لأجل 30 عاماً ارتفاعاً في العائد إلى 5.357% مقارنة بـ 5.104% سابقاً، ما يعكس تزايد شهية المستثمرين للمخاطر أو توقعات بارتفاع مستويات التضخم على المدى البعيد. هذا التحول الطفيف في عوائد السندات البريطانية يمكن أن يسهم في دعم الجنيه الإسترليني، كونه يجذب تدفقات استثمارية نحو أدوات الدين الحكومية.
على الجانب الآخر، ورغم صدور بيانات قوية من الولايات المتحدة، حيث ارتفع مؤشر «ريد بوك» السنوي إلى 7.2% من 4.8%؛ ما يدل على قوة إنفاق المستهلك، إلا أن تأثير هذه البيانات على الدولار جاء محدوداً. يعود ذلك جزئياً إلى أن الأسواق كانت استوعبت بالفعل الزخم الإيجابي للاقتصاد الأميركي، إلى جانب ترقب المستثمرين لتطورات أخرى ذات طابع نقدي خلال الأسبوع.
وبين هذه المعطيات، استطاع الجنيه الإسترليني أن يستفيد من الهدوء النسبي في حركة الدولار، ويحقق بعض المكاسب الطفيفة، ليحافظ زوج GBP/USD على تداولاته قرب مستويات محايدة دون اختراقات فنية حادة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استنادا إلى الرسم البياني، يتداول زوج الإسترليني/دولار ضمن مسار هابط، إلا أن تشكُّل نموذج القاع المزدوج يشير إلى احتمالية انعكاس الاتجاه؛ ما قد يعزز فرص الصعود خلال الفترة المقبلة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 48؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 10؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.