سجل الدولار الأميركي مكاسب مرتفعة أمام الين الياباني خلال الجلسة الختامية ليوم الخميس 1 مايو 2025، مستفيداً من مزيج من البيانات الاقتصادية الأميركية واستقرار السياسة النقدية في اليابان.
على الجانب الأميركي، أظهرت بيانات سوق العمل إشارات ضعف، حيث ارتفعت طلبات إعانة البطالة إلى 241 ألف طلب الأسبوع الماضي، مقارنة بـ223 ألفاً في الأسبوع السابق، ما يشير إلى بعض التباطؤ في ديناميكية التوظيف، ويضع علامات استفهام حول متانة سوق العمل في هذه المرحلة.
في المقابل، استقرت قراءة مؤشر مديري المشتريات الصناعي الصادر عن (S&P) عند 50.2 خلال أبريل، وهي نفس القراءة السابقة، ما يعكس نوعاً من التوازن في القطاع الصناعي، من دون مؤشرات توسع قوية.
أما مؤشر (ISM) الصناعي، فقد جاء مخيباً للآمال بتراجعه إلى 48.7 من 49.0، ما يؤكد استمرار الانكماش في نشاط المصانع للشهر الثاني على التوالي، ويعزز القلق بشأن قدرة الاقتصاد على مواصلة التعافي دون دعم نقدي إضافي.
على الجانب الآخر، ثبّت بنك اليابان أسعار الفائدة عند 0.50%، دون أي تغيير عن قراره السابق، وهو ما جاء مطابقاً للتوقعات.
هذا التثبيت يعكس تمسك السياسة النقدية اليابانية بطابعها التيسيري، في وقت تسعى فيه طوكيو إلى دعم النمو وسط تضخم لا يزال دون المستويات المستهدفة.
انعكست هذه المعطيات على تحركات زوج USD/JPY، حيث دفع تباين السياسات النقدية والبيانات الاقتصادية المتباينة المستثمرين إلى ترجيح كفة الدولار، مما أسهم في تعزيز موقعه مقابل الين.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار/ين باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نلاحظ أن زوج الدولار/ين يعد بنجاح نموذج القاع المزدوج بتعزيز الزخم الصاعد للزوج، ومع الاستقرار أعلى منطقة الطلب المحددة، تزداد احتمالات استمراره في الارتفاع خلال التداولات القادمة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) مستقر عند مستوى 77 ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية وتشبع شرائي.
إضافة إلى ذلك يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة مرتفعة عند 45 ما يشير إلى وجود قوة مرتفعة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.