اﻷحد 4 مايو 2025 ص
حقق الدولار النيوزيلندي مكاسب ملحوظة أمام نظيره الأميركي خلال الجلسة الختامية ليوم الثلاثاء الـ11 من فبراير، حيث صعد NZD/USD مستفيداً من تراجع زخم الدولار بعد صدور بيانات اقتصادية أميركية أقل من المتوقع، إلى جانب استمرار الأسواق في استيعاب تصريحات رئيس الاحتياطي «الفيدرالي» جيروم باول بشأن السياسة النقدية.
استقر مؤشر الدولار عند 108.00 بعد أن أظهرت البيانات تراجعاً في وتيرة النشاط الاقتصادي. فقد سجل مؤشر «الريد بوك» السنوي 5.3%، منخفضاً من 5.7% في القراءة السابقة؛ ما يعكس تباطؤاً في نمو إنفاق المستهلكين.
كما تراجع مؤشر تفاؤل الأعمال الصغيرة NFIB إلى 102.8، وهو أقل من التوقعات البالغة 104.6؛ ما يعكس تزايد المخاوف بين الشركات الصغيرة بشأن الأوضاع الاقتصادية.
تصريحات باول أمام لجنة البنوك بمجلس الشيوخ أكدت أن «الفيدرالي» ليس في عجلة من أمره لتعديل أسعار الفائدة، مشيراً إلى أن التحركات السريعة قد تؤثر سلباً في جهود خفض التضخم، في حين أن التأخر في اتخاذ القرار قد يضغط على النشاط الاقتصادي وسوق العمل. هذه التصريحات حدّت من مكاسب الدولار؛ ما أتاح لـ NZD/USD فرصة للصعود.
على الجانب النيوزيلندي، لم تصدر أي بيانات اقتصادية مؤثرة خلال الجلسة؛ ما جعل حركة الزوج تعتمد بشكل رئيس على تطورات الدولار الأميركي.
ومع استمرار الترقب في الأسواق لأي إشارات جديدة حول توجهات السياسة النقدية في الولايات المتحدة، تبقى تحركات NZD/USD رهينة تطورات الاقتصاد الأميركي وتوقعات المتداولين بشأن قرارات «الفيدرالي» المقبلة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يتحرك ضمن قناة هابطة محددة في الرسم، ومن المتوقع أن يستمر في الاتجاه إذا استقر أعلى خط الاتجاه الهابط العلوي للقناة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 60؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 10؛ ما يشير إلى قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.
