ارتفع الدولار النيوزيلندي أمام الدولار الأميركي خلال جلسة الأربعاء 4 يونيو، مستفيداً من تراجع واضح في أداء الدولار، بعد أن أثارت بيانات أميركية مخيبة للآمال حالة من الترقب والقلق في الأسواق.
وجاءت البداية مع صدور أرقام التوظيف في القطاع الخاص غير الزراعي، حيث أضاف الاقتصاد 37 ألف وظيفة فقط في مايو، مقارنة بـ60 ألفا في الشهر السابق، وهو ما شكل مفاجأة سلبية للمستثمرين وأعاد طرح التساؤلات حول قوة سوق العمل.
وبينما أظهر مؤشر مديري المشتريات الخدمي تحسنا واضحا بوصوله إلى 53.7، وهو ما يُعد إشارة إيجابية على تعافي قطاع الخدمات، جاء مؤشر ISM للقطاع نفسه بمفاجأة معاكسة، مسجّلا تراجعا إلى 49.9، ما يعني عودة النشاط إلى المنطقة الانكماشية.
في المقابل، لم تصدر أي بيانات من نيوزيلندا خلال هذا اليوم، ما جعل تحركات زوج NZD/USD تتأثر بالكامل بحالة التذبذب في أداء الدولار الأميركي. وبفضل هذا التراجع، استفاد الدولار النيوزيلندي من تحسّن المعنويات نسبياً، ليُنهي الجلسة على ارتفاع لافت.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يتحرك السعر داخل قناة صاعدة واضحة في الرسم، ومن المتوقع أن يدعم الاتجاه استمرار الحركة في الاتجاه الذي يخترقه. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 67 ما يدل على وجود قوة نسبية ايجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة مرتفعة عند 48، ما يشير إلى قوة مرتفعة في الاتجاه الصاعد حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.