الخميس 26 يونيو 2025 م
صعدت مصر والإمارات العربية المتحدة إلى مصاف أفضل وجهات للاستثمار الأجنبي المباشر عالمياً في عام 2024، وفقاً لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد).
واحتلّت مصر المركز التاسع عالمياً والأولى عربياً كأفضل وجهة للاستثمار الأجنبي المباشر في عام 2024، بجذبها تدفقات واردة بقيمة 47 مليار دولار، بينما احتلت دولة الإمارات المركز العاشر والثانية عربياً باستثمارات بلغت 46 مليار دولار، وفقاً لتقرير الاستثمار العالمي 2025.
تقدمت مصر 23 مركزاً مقارنةً بعام 2023، بزيادة قدرها 37 مليار دولار في الاستثمار الأجنبي المباشر، بينما تقدمت الإمارات العربية المتحدة ثلاثة مراكز، بزيادة قدرها 15 مليار دولار في الاستثمارات.
سجلت المملكة العربية السعودية انخفاضاً قدره 7 مليارات دولار مقارنةً بعام 2023، لكنها بقيت في المركز العشرين في الترتيب.
لم تكن أي دولة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ضمن العشرة الأوائل من حيث التدفقات الخارجة. ومع ذلك، احتلت الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية المركزين التاسع عشر والعشرين على التوالي، بتدفقات خارجة بلغت قيمتها 23 مليار دولار و22 مليار دولار.
انخفضت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الواردة إلى البحرين إلى 2.48 مليار دولار في عام 2024، من 7.23 مليار دولار في العام السابق. وشهد الأردن انخفاضًا إلى ملياري دولار من 1.63 مليار دولار، وانخفضت تدفقات الكويت إلى 614 مليون دولار من 2.11 مليار دولار.
ارتفعت تدفقات لبنان إلى 1.84 مليار دولار في عام 2024 من 1.07 مليار دولار، بينما شهدت قطر ارتفاعاً إلى 460 مليون دولار بعد أرقام سلبية في العام السابق. وشهدت عُمان ارتفاعاً إلى 8.68 مليار دولار من 4.74 مليار دولار.
انخفضت تدفقات فلسطين إلى 162 مليون دولار من 299 مليون دولار، بينما لم تتوفر بيانات عن سوريا واليمن وليبيا. في شمال أفريقيا، شهدت الجزائر ارتفاعاً في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر من 1.2 مليار دولار إلى 1.44 مليار دولار في عام 2024، وشهد المغرب ارتفاعاً من 1.05 مليار دولار إلى 1.64 مليار دولار، بينما بلغت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى تونس 936 مليون دولار من 772 مليون دولار.
أوضح التقرير أن قطاع الإنشاءات لا يزال مهماً من حيث القيمة المطلقة في أفريقيا، مما يشير إلى وجود فجوات كبيرة في البنية التحتية واحتياجات التنمية الحضرية. ولذلك، اجتذبت دول مثل مصر مشاريع ضخمة كثيفة رأس المال.
كان نمو مصر مدفوعاً بشكل كبير بمشروع رأس الحكمة العملاق، الذي تُقدر تكلفته بـ35 مليار دولار. وقد أدى ذلك إلى نمو تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى أفريقيا بنسبة 75% لتصل إلى 97 مليار دولار، وهو ما يمثل 6% من تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر العالمية.
أشار التقرير إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحتاج إلى تمويل سنوي بقيمة 4.1 مليار دولار أميركي لسد فجوة الاتصال، في حين بلغت قيمة المشاريع الجديدة المُعلنة في البنية التحتية الأساسية 300 مليون دولار في عام 2023، وصفر دولار في عام 2024.
