سجّل الدولار تراجعًا طفيفًا مقابل نظيره الكندي في ختام تداولات الخميس 29 مايو، متأثرًا بمجموعة من البيانات الاقتصادية الأميركية التي ألقت بظلالها على أداء العملة.
فقد أظهرت القراءة الثانية للناتج المحلي الإجمالي للربع الأول انكماشًا بنسبة 0.2%، مقارنة بنمو قوي قدره 2.4% في الربع السابق، وهي نتيجة أقل بقليل من التوقعات التي أشارت إلى تراجع بنسبة 0.3%. هذا التراجع في الأداء الاقتصادي أثار مخاوف بين المستثمرين بشأن وتيرة النمو، ما دفع الدولار للتراجع.
وفي الوقت نفسه، سجلت طلبات إعانة البطالة الأميركية ارتفاعًا طفيفًا إلى 240 ألف طلب مقارنة بـ 226 ألفاً في القراءة السابقة، ما عزز التصورات السلبية حول سوق العمل في هذه المرحلة، وأضاف مزيدًا من الضغوط على الدولار.
من الجانب الكندي، جاء الحساب الجاري للربع الأول بنتائج إيجابية نسبياً، حيث تقلص العجز ليسجل 2.1 مليار دولار مقارنة بـ 3.6 مليار في الربع السابق، وهو ما اعتُبر إشارة إيجابية على تحسن التدفقات المالية إلى الاقتصاد الكندي. هذا التوازن النسبي في البيانات الكندية دعم تحركات الدولار الكندي مقابل نظيره الأميركي.
تضافرت هذه العوامل لتدفع زوج الدولار مقابل الكندي USD/CAD إلى التحرك في نطاق هبوطي، مع مراقبة الأسواق لأي مؤشرات جديدة قد تغيّر من وتيرة هذه التحركات.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/دولار كندي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم، نرى أن زوج الدولار الأميركي/دولار كندي يتداول داخل قناة هابطة قصيرة الأمد لكنه لا يزال محافظًا على هيكلية صاعدة رئيسية. من المتوقع أن يستأنف الصعود إذا تمكن من الثبات فوق خط الاتجاه الهابط، مما يشير إلى احتمالية استمرار الاتجاه الصاعد. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) يستقر عند مستوى 44، مما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 11 مما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.