سجّل الدولار النيوزيلندي تراجعاً محدوداً أمام نظيره الأميركي خلال جلسة تداول يوم الخميس 22 مايو 2025، متأثرًا بتحسن المعطيات الاقتصادية الواردة من الولايات المتحدة، والتي دعمت أداء العملة الأميركية وأسهمت بتعزيز موقعها أمام عدد من العملات.
وجاءت أبرز البيانات من الولايات المتحدة لتشير إلى تحسن واضح في قطاعي الصناعة والخدمات، حيث ارتفع مؤشر مديري المشتريات الصناعي لشهر مايو إلى 52.3 مقارنة بـ50.2 سابقاً، في حين سجل مؤشر مديري المشتريات الخدمي نفس الرقم عند 52.3 مقارنة بـ 50.8 في الشهر السابق.
هذا التحسن المتزامن في كلا القطاعين يعكس زخماً إيجابياً قد يدعم رؤية «الفيدرالي» تجاه إبقاء السياسة النقدية متشددة في الوقت الحالي.
أما طلبات إعانة البطالة فانخفضت قليلاً إلى 227 ألفاً مقارنة بـ229 ألفاً، ما يعكس استقراراً نسبياً في سوق العمل، في حين سجلت مبيعات المنازل القائمة تراجعاً طفيفاً إلى 4 ملايين وحدة مقابل 4.02 مليون سابقاً، من دون أن يكون لها تأثير سلبي كبير.
في المقابل، لم تشهد نيوزيلندا صدور بيانات اقتصادية مؤثرة خلال هذه الجلسة، ما ترك الدولار النيوزيلندي في موقع ضعيف نسبياً أمام تحسن الدولار الأميركي.
وأسهم هذا الفارق في الأداء الاقتصادي بدفع زوج NZD/USD نحو التراجع، فيما يواصل المستثمرون متابعة التوجهات المحتملة للسياسة النقدية من جانب بنك الاحتياطي النيوزيلندي، ومجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي خلال الفترة المقبلة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يُظهر استجابة قوية عند منطقة العرض المحددة، حيث شكّل نمط شموع «الغربان الثلاثة السود»، في إشارة واضحة إلى سيطرة البائعين وبداية تشكّل هيكلية هابطة.
ومن المتوقع أن يتواصل الضغط البيعي بعد أي حركة تصحيحية نحو منطقة العرض مجدداً، ما يدعم استمرار الاتجاه الهابط.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) مستقر عند مستوى 44 ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة الى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 21، ما يشير إلى قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.