سجل الدولار الأسترالي مكاسب ملحوظة أمام نظيره الدولار الأميركي خلال جلسة الأربعاء الـ5 من مارس، حيث واصل AUD/USD زخمه الصعودي مستفيداً من بيانات اقتصادية إيجابية من أستراليا، بينما تعرضت العملة الأميركية لضغوط بعد صدور مؤشرات ضعيفة من الاقتصاد الأميركي.
واستقر مؤشر الدولار الأميركي عند 104.500؛ ما يعكس تراجع معنويات المستثمرين تجاه العملة الأميركية.
في الولايات المتحدة، أظهر تقرير التغير في وظائف القطاع الخاص غير الزراعي أن الاقتصاد أضاف 77 ألف وظيفة فقط خلال فبراير، متراجعاً بشكل حاد من 186 ألفاً في الشهر السابق؛ ما يشير إلى تباطؤ سوق العمل، وهو عامل سلبي للدولار.
كما سجل مؤشر مديري المشتريات الخدمي تراجعاً إلى 51.0 من 52.9؛ ما يعكس ضعفاً في قطاع الخدمات.
أما مخزونات النفط الخام، فقد ارتفعت بمقدار 3.614 مليون برميل بعد أن كانت انخفضت بمقدار 2.332 مليون سابقاً؛ ما قد يؤثر في توقعات أسعار النفط وتوجهات المستثمرين في الأسواق.
أما على صعيد أستراليا، فجاءت البيانات إيجابية بشكل واضح، حيث نما الناتج الإجمالي المحلي 1.3% على أساس سنوي خلال الربع الرابع من 2024، متجاوزاً التوقعات عند 0.8%؛ ما يعكس تحسناً في الأداء الاقتصادي العام.
كما ارتفع معدل النمو الفصلي ليسجل 0.6% مقابل 0.3% سابقاً؛ ما عزز من ثقة المستثمرين في الدولار الأسترالي ودفع AUD/USD نحو المزيد من المكاسب.
بشكل عام، تعكس هذه التحركات تزايد شهية المستثمرين للأصول المرتبطة بالنمو، في وقت يواجه فيه الدولار ضغوطًاً بسبب البيانات الأميركية الضعيفة؛ ما يمنح الأسترالي أفضلية واضحة في التداولات الحالية.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني نرى أن زوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي يستقر في الهيكلية الصاعدة، ويتحرك ضمن قناة صاعدة محددة في الرسوم، ومن المتوقع أن يستمر في الصعود إذا استقر أعلى خط الاتجاه الصاعد العلوي للقناة.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 65؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة مرتفعة عند 41؛ ما يشير إلى وجود قوة مرتفعة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.