شهد اليورو تراجعاً ملحوظاً أمام الدولار الأميركي في جلسة التداول الختامية ليوم الخميس 20 مارس 2025، متأثراً ببيانات اقتصادية أميركية مهمة أدت إلى ارتفاع مؤشر الدولار، ما زاد الضغوط البيعية على اليورو في الأسواق المالية.
البيانات الأميركية جاءت قوية بشكل عام، حيث سجلت معدلات الشكاوى من البطالة 223 ألف طلب جديد مقارنة بـ221 ألفاً في القراءة السابقة، ما يشير إلى استقرار نسبي في سوق العمل واستمرار قوته، وهو ما عزز ثقة المستثمرين بالدولار.
وتراجع مؤشر فيلادلفيا للصناعات التحويلية إلى 12.5 بعدما سجل 18.1 في الشهر الماضي، ما يعكس تباطؤاً في النشاط الصناعي، لكنه لم يكن كافياً لكبح زخم الدولار في ظل البيانات الأخرى الإيجابية.
كذلك، ارتفعت مبيعات المنازل القائمة لشهر فبراير إلى 4.26 مليون وحدة، مقارنة بـ4.09 مليون سابقاً، في إشارة إلى استمرار تحسن سوق الإسكان الأميركية، الأمر الذي أسهم بدعم الدولار.
على الجانب الأوروبي، جاءت البيانات الاقتصادية دون التوقعات، حيث تراجع مؤشر أسعار المنتجين في ألمانيا 0.2% خلال شهر فبراير، مقارنة بـ -0.1% سابقًا، ما يعكس ضغوطاً تضخمية ضعيفة قد تدفع البنك المركزي الأوروبي إلى مزيد من التيسير النقدي.
وفي إسبانيا، شهد مزاد سندات (Obligacion) لأجل 10 سنوات انخفاضاً في العائد إلى 3.382% مقارنة بـ3.507% في المزاد السابق، ما يشير إلى تحسن في قدرة الحكومة على الاقتراض، ولكن من دون تأثير قوي على أداء اليورو في السوق.
تفاعل المستثمرون مع هذه البيانات بمزيد من الإقبال على الدولار، حيث ترجمت الأرقام القوية في الولايات المتحدة إلى توقعات باستمرار السياسة النقدية المتشددة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، في حين زادت المخاوف بشأن تباطؤ النمو بمنطقة اليورو، ما دفع زوج EUR/USD إلى تسجيل خسائر خلال الجلسة.
لا يوجد أخبار اقتصادية مهمة
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يتحرك ضمن هيكلية هابطة، ويكسر خط الاتجاه الصاعد، مشكلاً نمط شموع الغربان الثلاث السود، الذي عزز احتمال استمرار الزخم السلبي. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 41، ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
بالإضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 32 ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.