سجّل اليورو ارتفاعاً ملحوظاً مقابل الدولار خلال جلسة تداول الأربعاء الـ21 من مايو، مستفيداً من الضغوط التي تعرض لها الدولار في ظل صدور بيانات أميركية أضعف من المتوقع في قطاع الإسكان.
أظهرت البيانات تراجع طلبات القروض العقارية الأسبوعية بنسبة -5.1%، مقارنة بارتفاع سابق بلغ 1.1%؛ ما يعكس تراجعاً في الإقبال على التمويل العقاري. كما انخفض مؤشر إعادة تمويل القروض من 718.1 إلى 682.5؛ ما يشير إلى تباطؤ واضح في نشاط السوق العقارية.
هذه الأرقام أثارت قلق المستثمرين بشأن متانة الطلب في القطاع العقاري الأميركي، خصوصاً في ظل بقاء معدلات الفائدة عند مستويات مرتفعة نسبياً، وهو ما زاد الضغوط على العملة الأميركية خلال الجلسة.
في المقابل، لم تصدر أي بيانات مهمة من منطقة اليورو؛ ما يجعل التحرك الإيجابي لليورو ناتجاً بشكل أساس عن ضعف الدولار. وقد فتح هذا التحول في التوازن بين العملتين المجال أمام الزوج EUR/USD للصعود وسط تحركات أكثر حذراً من قبل المستثمرين في أسواق الصرف.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استنادًا إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يحافظ السعر على هيكلية صاعدة واضحة، حيث تراجع أخيراً لاختبار خط الاتجاه الصاعد، قبل أن يعكس اتجاهه مشكّلاً نموذج قاع مزدوج عند هذا المستوى الفني. وقد أعاد هذا السلوك التأكيدي الزخم الإيجابي؛ ما يعزز احتمالات استمرار الصعود نحو منطقة الهدف، التي تتمثل بامتداد فيبوناتشي بين 1.618 و2.00 للموجة الصاعدة الأخيرة.
هذا التكوين الفني يعكس تفاؤل المشترين واستعداد السوق لمواصلة المسار الصاعد طالما بقيت الأسعار فوق خط
الاتجاه الداعم.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 58؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
بالإضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 35؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.