اتهامات بالقرصنة تطال «ميدجورني».. «ديزني» و«يونيفرسال» تتحركان قضائيا

رفعت شركتا «ديزني» و«يونيفرسال» دعوى قضائية ضد شركة الذكاء الاصطناعي «ميدجورني»، متهمتين إياها بانتهاك حقوق النشر من خلال قيام منصتها بإنتاج صور رقمية تولدها خوارزميات الذكاء الاصطناعي، تُظهر شخصيات مملوكة للشركتين من دون إذن قانوني.

ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال»، فإن الشركتين وصفتا ممارسات «ميدجورني» بأنها «متعمدة ومخطط لها»، مشيرتين إلى أنهما سبق أن طالبتا الشركة بوقف هذه الانتهاكات وتطبيق إجراءات فعالة لمنع تكرارها، إلا أن «ميدجورني» تجاهلت تلك المطالبات.

وجاء في نص الدعوى، المقدمة إلى المحكمة الفيدرالية في المنطقة الوسطى من ولاية كاليفورنيا، أن المنصة أنتجت صوراً توضح شخصيات مشهورة خاضعة لحقوق النشر، من بينها "دارث فيدر" من سلسلة «ستار وورز» التابعة لـ«ديزني»، و«مينيونز» من سلسلة «ديسبيكابل مي» المملوكة لـ«يونيفرسال».

وتُعرف «ديزني» بتمسكها الصارم بحماية ملكيتها الفكرية، التي تشمل مجموعة واسعة من الشخصيات والأعمال الكلاسيكية، من الأميرات والقصور الخيالية إلى عوالم الأبطال الخارقين التابعة لـ«مارفل»، وسلسلة «ذا سيمبسونز».

أما «يونيفرسال»، التابعة لمجموعة «إن بي سي يونيفرسال» المملوكة لـ«كومكاست»، فهي تمتلك أيضاً مكتبة ضخمة من الأعمال، مثل شخصيات «شريك» و«توثلس» من «دريم ووركس»، وأبطال أفلام شهيرة مثل «جوز»، و«الحديقة الجوراسية»، و«فرانكنشتاين».

وتشير تقارير إلى أن العديد من المنتديات والمدونات الرقمية باتت تنشر تعليمات مفصلة حول كيفية استخدام «ميدجورني» لتوليد صور تستند إلى شخصيات تعود ملكيتها لـ«ديزني» و«يونيفرسال»، ما أثار قلقاً متزايداً بشأن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في استنساخ المحتوى الإبداعي المحمي من دون تصريح.

وقالت كيم هاريس، المستشارة القانونية العامة في «إن بي سي يونيفرسال»: "اتخذنا هذه الخطوة القانونية لحماية إبداع الفنانين الذين يسهمون في إثراء المحتوى العالمي، ولحماية الاستثمارات الكبيرة التي نضعها في إنتاج هذا المحتوى".

ويسعى الفريقان القانونيان إلى الحصول على تعويضات مالية، بالإضافة إلى إجراء محاكمة أمام هيئة محلفين، وإصدار أمر قضائي يمنع «ميدجورني» من تنفيذ أي انتهاكات مستقبلية.

من جانبه، صرّح هوراسيو غوتيريز، كبير المسؤولين القانونيين والامتثال في «ديزني»: "نحن متفائلون بإمكانات الذكاء الاصطناعي واستخدامه كأداة تعزز الإبداع البشري، لكن القرصنة تظل قرصنة، سواء نفذها إنسان أو قامت بها شركة تكنولوجيا".

بدورها، لم تصدر «ميدجورني» حتى الآن أي تعليق رسمي على الدعوى.