ليس للكل.. تويتر يرفع عدد حروف التغريدات إلى 10000 حرف

كشفت شركة تويتر عن مزايا جديدة للمغردين تتضمن رفع عدد حروف التغريدة الواحدة وذلك في إطار سعيها لتحسين تجربة الكتابة والقراءة في المنصة.

وقالت الشركة في تغريدة الجمعة عبر حساب Twitter Write: "إننا نجري تحسينات على تجربة الكتابة والقراءة، وبدءاً من اليوم سيدعم تويتر التغريدات التي يصل طولها إلى 10000 حرف، وكذلك سيدعم تنسيق الخطوط سواء العريضة أو المائلة".

ونبّهت الشركة إلى أن هاتين الميزتين متاحتان فقط للمشتركين في خدمتها المدفوعة "تويتر بلو"، ويبدو أنهما تأتيان لمساعدة تويتر في منافسة منصات الرسائل الإخبارية، مثل: "سبستاك" (Substack) التي أصبحت في الآونة الأخيرة في مرمى نيران الرئيس التنفيذي لتويتر إيلون ماسك، وفق وكالة رويترز.

وتتوفر خدمة "بلو" لقاء اشتراك شهري قدره 8 دولارات أميركية عبر الويب، أو 11 دولاراً أميركياً عبر نظامي أندرويد وآي أو إس، وهي توفر للمشتركين ميزات أخرى عديدة، مثل: تعديل التغريدات، وعرض إعلانات بنسبة 50%، والتراجع عن التغريدات، وغيرها.

ويأتي رفع الحد الأقصى لعدد حروف التغريدات إلى 10000 لمشتركي خدمة "بلو" بعد أسابيع من رفعه من 280 حرفاً إلى 4000 حرف.

ومن أجل تشجيع مستخدمي تويتر على تفعيل الخدمات الجديدة، قال الرئيس التنفيذي للشركة إيلون ماسك في تغريدة: "سيحصل المستخدمون المتمتعون بهذه الميزة على كل الأموال التي يدفعها المشتركون، ما عدا الرسوم التي يستقطعها نظاما أندرويد وآي أو إس، ولن تحصل تويتر على نسبة من العائدات في الـ12 شهراً الأولى. 

وأضاف: "هذا يمثل 70% للاشتراكات عبر نظامي تشغيل آي أو إس وأندرويد، إنهما يتحصلان على 30%، و92% من خلال التصفح على الإنترنت، قد تكون النسبة أفضل اعتماداً على وسيط الدفع".

وشدد ماسك على أن تويتر ستساعد أيضاً في الترويج لعمل المبدعين وتعزيز أرباحهم، وأكد على تمتع منشئي المحتوى بالحرية دائماً قائلاً: "في أي وقت يمكنك مغادرة منصتنا وأخذ كل المحتوى الذي أنشأت معك، الدخول للمنصة والخروج منها ميسّر".

ومنذ تولّي ماسك زمام الأمور أجرى العديد من التعديلات على منصة التواصل الاجتماعي الشهيرة، من بينها إلغاء العمل بعلامات التوثيق الزرقاء التي كانت مُنحت سابقاً بشكل مجاني لبعض المشتركين، واستخدام الذكاء الاصطناعي لرصد وتحديد محاولات التلاعب بالرأي العام على المنصة.

الكتابة الطويلة ليست جديدة

وليست هذه المرة الأولى التي تقدم فيها تويتر ميزات للكتابة الطويلة، إذ كانت الشركة، حتى قبل استحواذ ماسك عليها في 28 أكتوبر الماضي، تختبر ميزة الملاحظات (Notes) للكتَّاب، وقد استحوذت عام 2021 على شركة النشرات الإخبارية "ريفيو" (Revue) التي تنافس شركة "سبستاك" (Substack)، ولكن هذين المشروعين كليهما أُلغيا لاحقاً تحت إدارة ماسك.

ومنذ تأسيس تويتر عام 2006، كانت المنصة تميز نفسها عن وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى، بأنها منصة للتدوين المصغر، حتى أن العدد الأقصى لحروف التغريدات كان لا يتجاوز 140 حرفاً، ولكنها رفعت العدد، إلى 280 حرفاً مؤكدة أنها لن تتخلى عن أبرز ميزاتها.

منافسة المنصات الإخبارية

ويشير بعض الخبراء إلى أن تويتر اقتنع، خاصةً تحت إدارة ماسك، أنه لا مفر من ضرورة التحول إلى منصة شاملة للكتابة، لمنافسة المنصات الأخرى، مثل: فيسبوك، وخدمات النشرات الإخبارية.

ومع أن بعض منشئي المحتوى أعربوا عن اهتمامهم بقدرات الكتابة الطويلة الجديدة، يبدو أن العديد من مستخدمي تويتر اليوميين يترددون في قراءة، ما وراء المقتطفات النصية التي يعرضها تويتر داخل التعليقات.

وتشير البيانات التي نشرها موقع "ذي إنفورميشن" (The Information)، إلى أن "تويتر بلو" يجتهد في جذب المشتركين، إذ يُقدّر عدد المشتركين في الخدمة 290 ألف مشترك عالمي، أي 0.1% فقط من قرابة 250 مليون مستخدم نشط يومياً، بحسب بيانات تويتر العام الماضي.