وقال وزير تكنولوجيا المعلومات الهندية أشويني فايشناو، إن شركة ميكرون الأميركية ستبدأ في بناء وحدة تجميع واختبار الرقائق، بدلًا من تصنيعها، في أغسطس في ولاية غوجارات بقيمة 2.75 مليار دولار، بحسب صحيفة فايننشال تايمز.
تم الإعلان خلال زيارة رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، للعاصمة واشنطن، الشهر الماضي، عن عدد من الصفقات كان من ضمنها إعلان شركة ميكرون عزمها استثمار ما يصل إلى 800 مليون دولار في مصنع لأشباه الموصلات في الهند، وسط توقعات بارتفاع استثمارات المصنع الجديد إلى 2.75 مليار دولار بمساهمة نيودلهي.
وتسعى نيودلهي للدخول في عصر جديد من تصنيع الإلكترونيات، إذ خصصت الحكومة الهندية، حتى الآن، نحو 10 مليارات دولار من الإعانات، لجذب الشركات المصنعة لإنشاء مصانع جديدة.
يواجه التوسع في صناعة أشباه الموصلات في الهند واقعًا ليس سهلًا، بعد أن كافحت من أجل جذب شركات صناعة الرقائق المتطورة، مثل الشركة التايوانية Tsmc، لإنشاء مصانع لها في البلاد.
بالإضافة إلى توقف مشروع شركة الإلكترونيات التايوانية "فوكسكون" Foxconn المشترك مع مجموعة فيدانتا Vedanta الهندية، لبناء مصنع لأشباه الموصلات بقيمة 19.4 مليار دولار.
إلا أن استثمار شركة ميكرون قد يمهد الطريق للبلاد للانتقال إلى سوق التجميع والتعبئة والاختبار لأشباه الموصلات، التي تهيمن عليها حاليًا شركات مثل Ase Technology التايوانية وJCET الصينية.
ويتوقع أن التوترات الجيوسياسية المتصاعدة بين واشنطن وبكين، فضلًا عن المخاوف من الصراع العسكري في تايوان، ستجعل الهند بديلًا جذابًا للشركات المصنعة.
وقد فرضت الصين قيودًا على تصدير معدنين جوهريين لتصنيع مكونات أشباه الموصلات والاتصالات وصناعات السيارات الكهربائية، الأمر الذي يُصعد حربها التجارية المتبادلة مع الولايات المتحدة وأوروبا في مجال التكنولوجيا.