تقارير
تقاريرshutterstock

الصين تطمح للتصدر عالمياً بإنتاج الروبوتات البشرية في 2027

تطمح الصين إلى التصدر عالمياً في إنتاج الروبوتات البشرية بحلول العام 2027. ونشرت الحكومة الصينية الخطوط العريضة لخطة تهدف لإنتاج روبوتات بسمات بشرية على نطاق واسع في السنوات المقبلة.

وبنظر السلطات الصينية، لا مجال للشك بأن الروبوت البشري يشكل الثورة التكنولوجية العظيمة المقبلة، مثل الكمبيوتر والهاتف الذكي أو السيارة الكهربائية التي سبقته وفقاً لما نقلت صحيفة لو فيغارو.

وتشير وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية في مذكرة نشرت هذا الأسبوع، إلى أن هذه الروبوتات ستغير بشكل عميق أساليب الإنتاج وأنماط حياة البشرية.

وبناءً على هذا التشخيص، تنظم الصين نفسها لإنتاج هذه الروبوتات البشرية على نطاق واسع اعتباراً من عام 2025، وترسيخ مكانتها في هذا المجال، في المرتبة الأولى عالميا بحلول عام 2027.

وتهدف الاستراتيجية في الأساس إلى بناء نظام بيئي صناعي كبير، يضم اثنتين إلى ثلاث شركات دولية عملاقة، وشبكة مرنة من الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، فضلا عن مجموعتين أو ثلاث مجموعات على الأراضي الصينية.

وهذا ما يذكّر بالقطاع الصناعي الذي تمكنت الصين من بنائه للتنافس على سبيل المثال مع شركات التكنولوجيا الكبرى الأميركية عام 2010. 

وحدّدت السلطات الصينية أيضا، توريد المكونات الأساسية للروبوتات كأولوية مطلقة للسنوات القادمة.

عصر الوفرة

وهذه الخطة الخمسية للروبوتات، التي يتميز بها النظام السياسي الصيني، تندرج في إطار الحرب الاقتصادية مع الولايات المتحدة.

وتُظهر الصين بوضوح طموحها لتصبح القوة الاقتصادية الرائدة في العالم في عام 2049. ومع ذلك، لا تزال البلاد تحتفظ ببعض نقاط الضعف في ما يتعلق بتطوير الروبوتات البشرية، وهو سوق يمكن أن ينمو بنسبة 40% سنويا  بحلول عام 2026.

ويمكن لهذه السوق الصينية وحدها أن تبلغ قيمتها  51.4 مليار دولار بحلول عام 2030، وفقا لوكالة الأنباء الصينية شينخوا.
وتتناغم طموحات الصين القوية فيما يتعلق بالروبوتات البشرية مع تعليقات إيلون ماسك المثيرة للقلق والتي أدلى بها صدفة في نفس اليوم الذي نشرت فيه  الحكومة الصينية خطتها حول هذه التكنولوجيا.

ووفقاً لقطب التكنولوجيا الأمريكي الجديد، يجب أن نكون قلقين للغاية بشأن هذه الآلات التي يمكن أن تتبعك في أي مكان وسأل: "ماذا سيحدث إذا حصل في يوم من الأيام على تحديث للبرنامج ولم يعد ودوداً بعد ذلك.

ولم تمنع مخاوف إيلون ماسك من تطوير روبوت شبيه بالبشر داخل مصانع علامته التجارية الشهيرة للسيارات الكهربائية تيسلا.

ووفقاً له، فإن هذا الجسم المصنوع من الأسلاك والفولاذ، والذي يُدعى أوبتيموس، ينبغي أن يقضي على الفقر وتدشين عصر الوفرة"المصحوب بالدخل العالمي المرتفع.

ويريد الملياردير وعالم المستقبل الخيالي، جعل الروبوت "أوبتيموس" في متناول الجميع بسعر يبلغ حوالي 20 ألف دولار، ليتمكن من بيع ملايين النسخ.

ومن المفترض أن يتيح الروبوت أوبتيموس، من خلال إسكانه المصانع والمنازل والشركات، إمكانية تحويل الحضارة بشكل جذري، وفقا لصانعه.

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com