قال جينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، إن الذكاء الاصطناعي سينتج أصحاب ملايين جدداً خلال خمس سنوات أكثر مما فعله الإنترنت خلال عشرين عاماً.
ويؤمن جينسن هوانغ - الذي يقود شركة بقيمة تريليون دولار تدعم ثورة الذكاء الاصطناعي إيماناً راسخاً - أن الذكاء الاصطناعي سيعزز النمو ويوفر فرص عمل. ونظراً لانخراط شركته في مجال الذكاء الاصطناعي، يبدو أن الرئيس التنفيذي على علم بخرائط الطريق التي تتبعها شركات الذكاء الاصطناعي الكبرى، وبما يشيّده مارك زوكربيرغ، وإيلون ماسك، وسام ألتمان قبل أن يعلن عنه.
شارك هوانغ أيضاً منظوره الفريد حول الذكاء الاصطناعي وظاهرة فقدان الوظائف. ويبدو أن الرئيس التنفيذي غير منزعج من مزاعم سيطرة الذكاء الاصطناعي على الوظائف، إلا أنه قلق من أننا لا نتحرك بالسرعة الكافية لخلق فرص عمل. وقال هوانغ: «يدفع الذكاء الاصطناعي الناس إلى ابتكار منتجات يرغب الآخرون في شرائها. إنه يدفع نحو المزيد من النمو، والمزيد من الوظائف، وكل ذلك يترافق معاً. الذكاء الاصطناعي هو أعظم ما قدمته التكنولوجيا على مر العصور».
وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي جعل الجميع الآن مبرمجين وفنانين ومؤلفين ومحامين وما إلى ذلك. وهذا يدل على أن الحاجز بين الأفكار والتنفيذ قد انهار. وقال إن هناك أمراً واحداً مؤكداً، وهو ان أي شخص لا يستخدم الذكاء الاصطناعي، سيفقد وظيفته لشخص ذي معرفة بالذكاء الاصطناعي.
توقع هوانغ أن تمتلك كل شركة مصنعين في المستقبل، واحداً لمنتجاتها الفعلية، وآخر للذكاء الاصطناعي. واستشهد بمثال شركة «تسلا»، التي لديها أنظمة منفصلة لبناء السيارات وأنظمة الذكاء الاصطناعي. وقال هوانغ إن هذا لن يقتصر على شركات التكنولوجيا، بل ستصبح كل شركة صناعية شركة ذكاء اصطناعي.
وفيما يتعلق بالبنية التحتية، قال الرئيس التنفيذي إن شركته ستنتج في ولايتي أريزونا وتكساس ما قيمته حوالي نصف تريليون دولار من أجهزة الكمبيوتر العملاقة المجهزة بالذكاء الاصطناعي خلال السنوات الأربع المقبلة.
وستسهم هذه البنية التحتية في زيادة قيمة صناعة الذكاء الاصطناعي ببضعة تريليونات دولار. وكشف الرئيس التنفيذي أن 150 باحثاً في مجال الذكاء الاصطناعي في شركتي (DeepSeek) أو (OpenAI) يمكنهم خلق قيمة تتراوح بين 20 و30 مليار دولار. وأشاد بالفرق الصغيرة ذات التأثير الهائل، مؤكداً أنه لم يسبق لأي صناعة في التاريخ أن حظيت بهذا القدر من النفوذ.