اﻷثنين 28 يوليو 2025 م
أعلنت شركة «سامسونغ » للإلكترونيات عن توقيع عقد ضخم متعدد السنوات بقيمة 16.5 مليار دولار مع شركة «تسلا» لتصنيع رقائق ذكاء اصطناعي متقدمة في منشآتها الجديدة بولاية تكساس الأميركية، في خطوة تمثل دفعة قوية لطموحات «سامسونغ» التوسعية في قطاع تصنيع الرقائق داخل الولايات المتحدة.
وبحسب ما نقلته صحيفة «وول ستريت جورنال»، فإن الصفقة تتضمن تصنيع الجيل القادم من رقائق «تسلا» والمعروفة باسم (AI6)، والمخصصة لتشغيل الروبوتات الشبيهة بالبشر، والسيارات ذاتية القيادة، ومراكز البيانات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي.
وأكد الرئيس التنفيذي لـ«تسلا»، إيلون ماسك، عبر منصة «إكس» أن منشآت «سامسونغ» في تكساس ستُخصص بالكامل لإنتاج هذه الرقائق الجديدة، واصفاً الشراكة بأنها «بالغة الأهمية من الناحية الاستراتيجية».
وأضاف ماسك أن «تسلا» ستتعاون مع «سامسونغ» لرفع كفاءة التصنيع، مشيراً إلى أنه «سيتابع شخصياً خطوط الإنتاج لتسريع وتيرة التقدم».
وتجدر الإشارة إلى أن أسهم «سامسونغ» قفزت بنسبة 6.83% في تداولات اليوم الاثنين، لتغلق عند أعلى مستوى لها منذ سبتمبر 2024، متفوقة على مؤشر «كوسبي» الرئيس الذي ارتفع بنسبة 0.4%، في أفضل أداء يومي للسهم منذ أكثر من ثمانية أشهر.
ويمثل العقد، الذي يمتد حتى نهاية عام 2033، نحو 7.6% من إجمالي إيرادات «سامسونغ» المتوقعة لعام 2024 من مختلف قطاعاتها، بما في ذلك الهواتف الذكية، وأجهزة التلفزيون، والأجهزة المنزلية.
ورغم استثمارات «سامسونغ» الكبيرة في قطاع التصنيع التعاقدي للرقائق، فإن الشركة لا تزال متأخرة عن «تايوان لصناعة أشباه الموصلات» (TSMC)، التي رفعت حصتها السوقية العالمية إلى 67.6% في الربع الأول من عام 2025، مقارنة بـ67.1% في الربع السابق، بحسب بيانات شركة «تريند فورس».
وفي المقابل، تراجعت حصة «سامسونغ» إلى 7.7% من 8.1%.
ويعزو محللون هذا التراجع إلى تدني نسب الإنتاج الفعّال لدى «سامسونغ»، إضافة إلى بطء التقدم في العمليات التصنيعية المتقدمة وضعف الطلب من العملاء الرئيسين.
ومع ذلك، تشير التقديرات إلى أن الاتفاق مع «تسلا» سيمكن مصنع الشركة في تايلور، تكساس، من التركيز على رقائق مخصصة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مع بدء التشغيل المتوقع في عام 2026.
وقال محللون في «سامسونغ سيكيوريتيز» إن الصفقة ستوفر تدفقات إيرادية قوية ومستدامة لأعمال الشركة في السوق الأميركية، موضحين أن «قاعدة العملاء التي تركز تقليدياً على الهواتف الذكية يمكن أن تتوسع لتشمل تطبيقات البيانات والروبوتات».
