استنفار سيبراني إسرائيلي مع اتساع الهجمات على الشركات

تتزايد الهجمات الإلكترونية في إسرائيل، التي تستهدف المواقع التجارية والحكومية، في الوقت الذي تحتشد في القوات الإسرائيلية على حدود غزة، وتبحث شركات الأمن السيبراني في إسرائيل، التي تشعر بالقلق إزاء المزيد من الهجمات الرقمية في الأيام المقبلة، عن طرق لإبقاء منتجاتها وخدماتها متاحة.

وأشار مسؤولون تنفيذيون من شركات الأمن الإسرائيلية، إلى الجهود المحمومة لدعم موظفيهم بعد التوغل عبر الحدود في نهاية الأسبوع من غزة من قبل مسلحي حماس، الذي تسبب بمقتل أكثر من 1000 شخص واحتجاز أكثر من 100 رهينة أخرى. وقالت السلطات الفلسطينية إن 900 شخص قتلوا حتى الآن في غارات جوية انتقامية على غزة، واستدعت إسرائيل أكثر من 300 ألف جندي احتياطي، بعضهم يشغل وظائف حيوية في شركات الإنترنت وعملائها.

وقال إيال بينيشتي، الرئيس التنفيذي لشركة أمن البريد الإلكتروني Ironscales، التي لها مكاتب في الولايات المتحدة وتل أبيب: "الناس في حالة صدمة حالياً نتيجة كل ما حدث"، "من الواضح أن شاغلنا الأساسي الآن هو سلامة الفريق وحمايته، ولكن أيضاً العملاء والشركاء".

واعترفت آن نويبرغر، نائبة مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض لشؤون التكنولوجيا الإلكترونية والناشئة، بإمكانية وقوع ضربات كبيرة.

وقالت نيوبيرغر يوم الثلاثاء في مؤتمر للأمن السيبراني في جامعة جورج ماسون في واشنطن العاصمة: "بالتأكيد من منظور سيبراني، سنقوم بالطبع – ونحن بالفعل نقوم – بزيادة الدعم لأي شيء يحتاجه شركاؤنا الإسرائيليون".

وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، يوم الاثنين، على منصة التواصل الاجتماعي إكس، إن موقعها الإلكتروني تعطل بعد "سلسلة من الهجمات الإلكترونية"، تمت استعادة الموقع منذ ذلك الحين.

وقال جيل ميسينغ، رئيس الموظفين في شركة Check Point Software Technologies، وهي شركة أميركية إسرائيلية، تراقب التهديدات السيبرانية في جميع أنحاء العالم، إن الهجمات أوقفت بشكل متقطع حوالي 20 موقعاً إلكترونياً للمدن والمستهلكين والشركات في البلاد.

وقال ميسينغ إن المتسللين هددوا باستهداف الشبكة الكهربائية الإسرائيلية.

وقال يوسي أبلبوم، الرئيس التنفيذي لشركة سيبيو لإدارة المخاطر السيبرانية، إنه شهد زيادة الهجمات الاحتيالية ثلاثة أضعاف منذ يوم الأحد، وتقوم شركة Sepio، ولها مكاتب في تل أبيب ولشبونة وروكفيل بولاية ميريلاند، باستقبال ومراقبة البريد الإلكتروني في محاولة لإطلاق برامج ضارة من خلال المرفقات ورموز الاستجابة السريعة.

وتعرضت أيرون سكيلز لهجمات مماثلة، وتضمنت المحاولات القرصنة تقديم روابط (تدعي تعاطفها) لكنها تحتوي على برامج ضارة.

وقال: "لا يمكنك أن تثق حقاً في أي شيء يتم نشره هذه الأيام، ويجب على الناس أن يكونوا حذرين للغاية، حيث يتم حالياً تداول الكثير من الأشياء المزيفة والبرامج الخبيثة".

وقال أبلبوم، ضابط المخابرات السابق في الجيش الإسرائيلي، إنه يتوقع تصاعد الهجمات الإلكترونية في البلاد. وقال: "إن الإنترنت هو السلاح المفضل في الحرب الحديثة".

وقال بنيشتي إنه تم استدعاء أكثر من 10 من موظفي شركة آيرون سكيلز إلى الخدمة الفعلية في الجيش الإسرائيلي، ويعمل لدى الشركة حوالي 70 موظفاً في إسرائيل.