أعلن مجلس الوزراء المصري، اليوم الأربعاء، أن الأول من نوفمبر القادم سيكون الموعد الجديد للافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، أكبر متحف بالعالم مخصص لآثار الحضارة المصرية القديمة.
وبحسب بيان نشره الحساب الرسمي لمجلس الوزراء المصري على فيسبوك، فقد أعلن مصطفى مدبولي، رئيس المجلس، في اجتماع الحكومة الذي عقد برئاسته في مقرها بالعاصمة الإدارية الجديدة، عن موافقة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على تحديد موعد افتتاح المتحف المصري الكبير، ليكون في الأول من نوفمبر المقبل.
ووجه رئيس الوزراء الوزارات والجهات ذات الصلة بالإعداد لهذا الحدث، باستكمال الترتيبات التي تُجرى على قدم وساق، لضمان الجاهزية التامة للمتحف المصري الكبير، والمنطقة المحيطة به، على النحو الذي يُسهم في ظهور حدث افتتاح المتحف بالصورة المشرفة.
وأكد مدبولي أن افتتاح المتحف المصري الكبير يتم الإعداد له ليكون حدثاً استثنائياً يُضافُ إلى مسيرة حافلة من الأحداث الوطنية المميزة التي ارتبطت بتاريخ مصر الحديث، خاصة أنه من المقرر أن يشهد حضوراً رسمياً مُميزاً من العديد من بلدان العالم، كما يتضمن تنظيم عددٍ من الفعاليات المُصاحبة، حيث يُمثل المتحف المصري الكبير صرحاً حضارياً وثقافياً وسياحياً عالمياً يُبرز عظمة إرث الحضارة المصرية، بمختلف فصولها، ويجذب الزوار من جميع أنحاء العالم.
يُشار إلى أنه قد بدأ التشغيل التجريبي لقاعات العرض الرئيسة بالمتحف الواقع بجوار أهرامات الجيزة في أكتوبر من العام الماضي، وكان مقرراً افتتاحه رسمياً في الثالث من يوليو المنصرم، لكن تأجل هذا الموعد بسبب التصعيد العسكري الإسرائيلي الإيراني في منتصف يونيو الفائت.
وتُشكل السياحة مصدراً رئيساً من مصادر العملة الأجنبية لمصر إلى جانب إيرادات قناة السويس وتحويلات المصريين العاملين بالخارج، ووفقاً لبيانات البنك المركزي المصري في الخامس من مايو الماضي، فقد ارتفعت إيرادات السياحة المصرية خلال النصف الأول من العام المالي الحالي 2024-2025 إلى 8.7 مليار دولار، مقابل 7.8 مليار دولار في النصف الأول من العام المالي الماضي.
وأوضحت البيانات ذاتها أن إيرادات السياحة المصرية بنهاية عام 2024 سجلت نحو 15.3 مليار دولار، مقابل 14 مليار دولار في عام 2023، كما استقبلت مصر 8.7 مليون سائح خلال النصف الأول من العام المالي الحالي، في طريقها لتحقيق الهدف المرصود، وهو الوصول إلى قرابة 17 إلى 18 مليون سائح بنهاية العام.
وتستهدف الاستراتيجية المصرية للسياحة المستدامة بمصر 2030، زيادة الحركة السياحية إلى 30 مليون سائح حتى عام 2028، من خلال العمل على تحقيق معدلات الحركة السياحية الوافدة إلى المقصد السياحي المصري بنحو 25% و30% سنوياً، وذلك في إطار رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، بحسب تقرير نشرته الهيئة العامة للتنمية السياحية في مصر.