logo
سياحة

بعد أعمال الشغب في فرنسا.. مخاوف بشأن الموسم السياحي

بعد أعمال الشغب في فرنسا.. مخاوف بشأن الموسم السياحي
تاريخ النشر:5 يوليو 2023, 04:58 ص
ما إن بدأ الموسم السياحي في فرنسا، حتى تباطأ بشكل كبير هذا الأسبوع بسبب مشاهد العنف التي شهدتها العديد من المدن.

فمن العاصمة باريس في شمال غرب البلاد إلى مرسيليا في الجنوب، تباطأ الموسم السياحي في المدن الفرنسية الكبرى منذ مقتل الشاب نائل قبل أسبوع في مدينة نانتير.

وإثر أعمال الشغب التي انتشرت في البلاد، وتوصيات العديد من السفارات لمواطنيها بتوخي الحذر الشديد للسفر في فرنسا، راح المتخصصون في القطاع السياحي يعبرون عن مخاوفهم.

وأكد رئيس اتحاد المهن في الصناعات الفندقية (أوميه)، تييري ماركس أن أصحاب الفنادق والمطاعم يعانون من موجة إلغاء حجوزاتهم في جميع المناطق المتضررة من أعمال الشغب والاشتباكات.

ووفقاً لجان فرانسوا ريال، رئيس مكتب السياحة في باريس، هناك "20% إلى 25%" من السياح الأجانب ألغوا إقامتهم في العاصمة التي كانت مقررة في بداية شهر يوليو. وبالنسبة للعملاء الأميركيين، قد يكون هذا المعدل 15%.

وأوضح فرانسوا أنه بنى تقديراته على ردود الفعل الأولية، ولن يتفاجأ إذا كانت الأرقام هي نفسها بالنسبة لفرنسا بأكملها بحسب قوله، خاصة وأن هذه الحوادث تلقي بثقلها على صورة البلد الذي تضرر بالفعل من أزمة "السترات الصفراء"، والاحتجاجات الاجتماعية ضد إصلاح نظام التقاعد، وإضراب عمال القمامة في باريس.

وغادر السياح باريس أيضاً في وقت أبكر مما كان متوقعاً ، كما يؤكد فرانك ديلفو ، رئيس منطقة "أوميه إيل دو فرانس" الذي ذكر أيضا أن منظمي الرحلات السياحية بدأوا بإلغاء إقامتهم في العاصمة وأضاف:الأمور مشروطة باستمرار أو عدم استمرار الشغب وخصوصا في أثناء الليل. فإذا توقفت هذه الأعمال، قد يصبح الوضع تحت السيطرة؛ وإذا استمرت، سيتضرر قطاع السياحة بشدة. وذكّر جان فرانسوا ريال "بأن أعمال الشغب في 2005، أدت إلى إلغاء 30% من الحجوزات".

وتشهد مدينة مرسيليا ذات الوضع. وفضل أصحاب المطاعم فيها إبقاء أبوابها مغلقة في مواجهة خطر النهب.

ويأمل برنارد مارتي، رئيس "يوميه بوش دو رون"، أن وصول عربات الدرك المدرعة إلى الميناء القديم مساء الأحد سيهدئ الأمور قليلاً". "لقد اتخذت الوسائل الضرورية، ولكن هل ستكون كافية لطمأنة السائحين؟" وأشار إلى أن المدرجات كانت لا تزال فارغة ظهر يوم الاثنين في قلب مرسيليا.

وأعرب برنارد مارتي، صاحب أحد المطاعم عن أمله بعودة النشاط إلى طبيعته ومع ذلك قال إن قطاعه سيمر بأوقات عصيبة في الأسابيع المقبلة.

وقال فريديريك هوكوارد، نائب عمدة باريس المسؤول عن السياحة والحياة الليلية في العاصمة: "إنني أتفهم قلق المتخصصين في السياحة، ولكن علينا الانتظار قليلاً لتقييم الأمر. وفي هذه المرحلة ، لم يكن هناك هروب جماعي للسياح ".

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC