أزمة تلوح في الأفق تواجه المغاربة المقيمين في الخارج، مع اقتراب موسم العطلات، حيث تشهد أسعار تذاكر الطيران والنقل البحري ارتفاعًا ملحوظًا مع الزيادة القوية في أسعار الوقود.
وفي غضون ذلك تتزايد الاعباء المالية على المغاربة في الخارج مع فقدان السيطرة على طريقة تسعير تذاكر السفر في ظل اتباع سياسة تحرير أسعار التذاكر بين أوروبا والمغرب.
أسباب الغلاء
وأرجع وزير النقل واللوجستيك المغربي، محمد عبدالجليل، ارتفاع أسعار تذاكر النقل الجوي والبحري خلال العطلة الصيفية على المستويين الوطني والدولي، إلى التضخم وارتفاع أسعار الوقود.
وأوضح وزير النقل بأن وزارته لا تملك السلطة على شركات النقل الجوي والبحري للمسافرين لإجبارها على خفض الأسعار، وسط تحرير أسعار التذاكر بين أوروبا والمغرب وخضوعها لقاعدة العرض والطلب.
اقرأ أيضًا- بين الحرب والمخزونات.. النفط ضحية التقلبات السريعة
تنويع العرض
وتعمل الوزارة على تنوع العرض على أن يكون عدد شركات النقل الجوي والبحري مرتفعا وذلك لخلق ظروف المنافسة الشريفة، التي تضمن أحسن مستوى مقدم للعملاء، وفقًا لوزراة النقل.
وقال المستشار البرلماني محمد بودس: "إن الجالية المغربية المقيمة بالخارج تعاني من الارتفاع القوي لأسعار تذاكر النقل الجوي والبحري، خاصة في العطلة الصيفية، وهو ما نعتبره استغلالا مبالغا فيه لهذه الظروف".
سقف للأسعار
وطالب فريق التجمع الوطني للأحرار بوضع تصور ممنهج لتدبير الرحلات الجوية والبحرية لنقل المسافرين، ذهابًا وإيابًا، خلال العطلة الصيفية التي تشهد عودة مكثفة لأفراد الجالية المغربية بالخارج إلىوأكد المغرب.
وأكد فريق التجمع الوطني للأحرار على ضرورة ايجاد صيغ محفزة للشركات لتسقيف الأسعار في حدود معقولة لتسهيل مأمورية زيارة مغاربة العالم إلى وطنهم الأم.
973 مليون دولار
كشف وزير النقل واللوجستيك المغربي، محمد عبدالجليل، عن أن الاعتمادات المخصصة لقطاع النقل ضمن مشروع القانون المالي لسنة 2024 تبلغ حوالي 10 مليارات درهم (973 مليون دولار).
وأوضح الوزير أن مجموع استثمارات الوزارة والمؤسسات والشركات العمومية تحت وصايتها ارتفعت بنسبة 43% حيث بلغت 10.6 مليار درهم، مقابل 7.6 مليار درهم سنة 2023.
اقرا أيضًا- مصر تلجأ للسندات الزرقاء بعد الساموراي والباندا والخضراء
51 مليون مسافر
كما تم نقل 25 مليون مسافر من خلال القطارات خلال الـ 8 أشهر الاولى من العام الحالي بزيادة بلغت نسبتها 1% على أساس سنوي مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي.
وكان قد بلغ العدد الإجمالي للمسافرين خلال العطلة الصيفية نحو 7.5 ملايين مسافر ومليوني سيارة، حيث تم تغطية 12 خطا بحريا بين المغرب وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا من خلال 32 سفينة، و538 رحلة بحرية بشكل أسبوعي.
وتشير التوقعات بأنه من المنتظر تسجيل ما يزيد على 51 مليون مسافر بنهاية العام الجاري.
مناقصة لشراء قطارات
وفي غضون ذلك أعلن المكتب الوطني للسكك الحديدية المغربي أعلن، الشهر الجاري، عن طرح مناقصة لشراء 168 قطارا، مع اعتزامه استثمار ما يصل إلى 16 مليار درهم (1.57 مليار دولار).
وتشمل المناقصة تشمل 150 قطاراً للخدمات بين المدن وخدمات النقل السريع والخدمات الحضرية، بالإضافة إلى 18 قطاراً فائق السرعة من أجل تمديد خطوط السكك الحديدية للقطارات فائقة السرعة.