حرصت سلطات مطار شرم الشيخ الدولي، على استقبال الطائرة بتقليد رش الطائرة بمدافع المياه، وهو البروتوكول المعتمد لاستقبال الرحلات الجديدة أو استئناف خطوط الطيران.
وكان في استقبالهم وفد من هيئة تنشيط السياحة برئاسة الدكتور إسلام نبيل مدير مكتب هيئة تنشيط السياحة بجنوب سيناء.
وحرص وفد هيئة تنشيط السياحة بجنوب سيناء، على تقديم التسهيلات اللازمة لاستقبال الطائرة، كما تم استقبالهم بتقديم الهدايا والورود والتقاط الصور التذكارية مع العروسين وضيوفهم.
بدوره يقول عمرو القاضي، رئيس هيئة تنشيط السياحة، إن "هذا النمط من السياحة موجود منذ فترة طويلة، وكان الأشقاء العرب ينظمون حفلات زفافهم في مصر".
وأضاف القاضي، أن مصر بلد غني جدا بالتنوع السياحي، كما لها خلفية ثقافية وحضارية تجذب العديد من المهتمين بسياحة حفلات الزفاف، ولذلك تم التواصل مع كل الشركات الخاصة بحفلات الزفاف في العالم، واستضافت مدينة شرم الشيخ 49 شركة من هذه الشركات، وجرى عرض كل المقومات التي تحظى بها مصر في هذا الصدد.
وأوضح رئيس هيئة تنشيط السياحة، احتفالية موكب المومياوات الملكية وافتتاح طريق الشباب، أظهروا عظمة الحضارة المصرية، وهذا يجذب السياح بشكل كبير جدا، لاسيما فيما يتعلق بحفلات الزفاف، متابعا: "الثقافة الهندية مليئة بالبهجة والحفلات، وهناك شركات خاصة في تنظيم حفلات الزفاف خارج الهند".
ويرى محمد كارم، الخبير السياحي، أن هناك فرقا بين طرق التسويق لسياحة "حفلات الزفاف"، ونظيراتها من أنواع السياحة المختلفة، مشيرًا إلى أن هناك اهتماما كبيرا بذلك النوع من السياحة من قِبل الدولة، ممثلة في وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة، إذ أنه كان هناك دعوة لكل منظمي حفلات الزفاف على مستوى العالم خاصة الهند للترويج لشكل جديد من السياحة.
وأضاف الخبير السياحي، أنه يجب تمييز وإدراك "سياحة الزفاف" ضمن أشكال وأنواع السياحة الغنية، لأن عدد المدعوين يكون كبيرا للغاية بالإضافة إلى طول مدة الإقامة في مصر، وذلك يساعد على انتعاش الحركة السياحية والدخل القومي للبلاد بشكل كبير، مشيرًا إلى أن معظم الأثرياء من ضمنهم أغنياء مصر، كانوا يقومون بعقد حفلات الزفاف خاصتهم في أوروبا، مؤكدًا على أن الهوية والثقافة المصرية لن تتأثر سلبيًا من جراء سياحة "حفلات الزفاف" ولكن سيكون هناك تنوع ثقافي حميد.
وأشار الخبير السياحي إلى أنه سيتم الترويج وتنشيط الحركة السياحية بخصوص سياحة "حفلات الزفاف"، بالشكل المصري الذي يريد العالم بأكمله معرفته، وذلك لن يؤثر على الهوية والثقافة المصرية، موضحًا أن السائح سيأتي للاستفادة والاستمتاع بالجو العام في مصر، والتعرف على الثقافات والعادات الخاصة بنا ولكن لن يغير فيهم.
وفي عام سياحي قوي خلال 2022، استقبلت مصر أكثر من 12 مليون سائح، وذلك بزيادة نحو 50% عن الذين قدموا إليها خلال 2021، بحسب محمد فاروق، رئيس لجنة السياحة الإلكترونية بغرفة شركات السياحة التابعة للاتحاد المصري، الذي أشار إلى أنه وفقا للاتفاقات والتعاقدات، التي أبرمت بين وكلاء السياحة الأجانب وشركات السياحة والفنادق المصرية، فإن مؤشرات الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال العام الجاري، ستكون أعلى من نظيرتها خلال عام 2022.
وأضاف فاروق، أن القطاع السياحي المصري يستهدف هذا العام تحقيق زيادة تتراوح ما بين 15 و20% في أعداد الوافدين لمصر بالمقارنة بالعام الماضي، موضحا أن كل المؤشرات تؤكد أن المقصد السياحي المصري قادر على تحقيق تلك الأرقام وأكثر خلال العام الجاري، وعام 2023 سيشهد زيادة في الرحلات السياحية الوافدة لمصر من العديد من دول العالم، كما سيشهد أيضا زيادة في أعداد السياح العرب الوافدين لزيارة مصر.